كشف وكيل هيئة الأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور عبدالباسط صيرفي ل «عكاظ"، عن ربط 80 محطة بيئية لقياس نسب التلوث في مدن المملكة بنظام موحد لمراقبة التلوث وجودة الهواء في عدد من المواقع، مشيرا إلى أن الهيئة تنفذ حاليا واحدا من أهم المشاريع ذات العلاقة بالبيئة على مستوى المنطقة من خلال ربط إلكتروني لعدد من المواقع بمركز المعلومات، بحيث تكون هناك شاشات تعرض مستوى التلوث وجودة الهواء على مدار الأربع والعشرين ساعة خصوصا في مصادر التلوث ومستوى درجة نقاء البيئة. وأشار إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية، بشأن اعتبار ثلاث مدن سعودية هي «الرياض»و«الجبيل»و«الدمام» من بين أكثر مدن العالم تلوثا، مرتبط بالتلوث الطبيعي الناجم عن العواصف الترابية والغبار والذي أثر وبشكل واضح على مناطق المملكة خلال السنوات الأخيرة وليس التلوث الصناعي. لا تلوث صناعيا وأوضح أن ظاهرة الغبار طبيعية ولا تدخل للإنسان فيها، وبالتالي فإن التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية معني بالحالات الصحية التي تأثرت بالعوامل الجوية بسبب العواصف الترابية والغبار الذي ساهم في زيادة عدد المراجعين للمستشفيات عند حدوث العواصف الترابية والرياح النشطة المثيرة للأتربة على هذه المناطق. وأشار إلى أن مدن المملكة لا يمكن أن تصل إلى هذه المستويات فيما يخص التلوث الصناعي أو الناتج من الإنسان، مقارنة بالمدن الصناعية العالمية، كما أن المملكة لم يصل فيها مستوى التلوث إلى مستويات تتجاوز بها المعدلات المتعارف عليها دوليا وأن مقاييس جودة الهواء لدى الهيئة لم تسجل ملوثات فوق المعدل سواء في المدن الصناعية أو في المناطق الأخرى إلا في أوقات متقطعة، مثلا التلوث الناتج عن ازدحام السيارات فهذا التلوث لحظي وينتهي بانتهاء الازدحام، منوها أنه في حالة حدوث بعض التجاوزات يتم التعامل مع المصدر مباشرة وفقا للنظام العام للهيئة. ودعا صيرفي إلى تكثيف الجهود لعمل برنامج وطني للحد من زحف الرمال، خصوصا أن الموقع الجغرافي للمملكة يجعلها عرضة لعبور الرمال من دول الجوار الصحراوية والربع الخالي. 20 مدينة ملوثة وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت في تقرير حديث لها ثلاث مدن سعودية: العاصمة «الرياض»و«الجبيل» و «الدمام» ضمن أكثر 20 مدينة تلوثا في الهواء بالعالم، ووفقا للتقرير الذي نقلته «أرقام» فقد سجل أسوأ معدل تلوث في مدينة زابل الإيرانية التي تعاني عواصف ترابية على مدى شهور في الصيف، بينما جاءت مدينتا جواليور والله آباد بالهند في المركزين الثاني والثالث، تلتهما الرياضوالجبيل بالسعودية، ثم باتنا ورايبور الهنديتان، وحلت مدينة الدمام السعودية في المركز الخامس عشر. وحسب المنظمة، تم تصنيف الدول حسب الدراسة المسحية التي تقيس كثافة الذرات العالقة الأقل من 2.5 ميكروجرام الموجودة في كل متر مكعب من الهواء. وأوضحت المنظمة أن أكثر من 80% من سكان المدن التي تم رصد جودة الهواء بها يتعرضون لتلوث ناتج عن جسيمات الغبار الدقيقة، وغيرها من المواد الضارة التي تفوق النسب المحددة من جانب المنظمة. ويمكن أن يرجع مصدر جسيمات الغبار الدقيقة الملوثة للهواء إلى انبعاثات الديزل وتآكل إطارات السيارات والانبعاثات الصادرة من المصانع ومحطات توليد الطاقة وغيرها.