رسالتان من مرشد نظام الملالي علي خامنئي إلى العالم، كفيلتان بإيضاح كامل الصورة الإرهابية لهذا النظام وللنوايا المستترة خلف شعار «التقية». الرسالة الأولى كانت على لسان خامنئي نفسه عندما قال: «من يعتبر المستقبل للمفاوضات وليس للصواريخ هو خائن»، والرسالة الثانية جاءت عبر باخرة الأسلحة الإيرانية التي أوقفتها البحرية الفرنسية أمام شواطئ الصومال والتي كانت مرسلة إلى الانقلابيين في اليمن. خامنئي يتنكر للغة التفاوض، أي للحلول السياسية والسلمية للأزمات،لا بل يذهب أبعد منذ ذلك بكثير فيتهم أصحاب الرؤى السلمية أو التفاوضية بالخيانة. والحرس الثوري الذراع الحديدية التدميرية لخامنئي وبعد أيام على التصريح المذكور يرسل باخرة أسلحة إلى الانقلابيين في اليمن، باخرة ليست الأولى ولكن أهميتها أنها تأتي قبل أيام على موعد وقف الأعمال القتالية في اليمن والذهاب إلى المفاوضات في الكويت. ... الرسالتان واضحتان، إيران لا تريد السلام ونقول إيران لأنها، هي خامنئي وحرسه الثوري وكل ما عداهما كومبارس يستعمل في سياق دراما لإرهاب التي يقدمها نظام الملالي للعالم برمته. ... خامنئي أو «مرشد الصواريخ التدميرية»، يدرك في قرارة نفسه أن وقف الأعمال القتالية الإجرامية والجنوح نحو السلام ليس في اليمن وحسب بل وفي سورية والعراق ولبنان يشكل بداية النهاية لمنطقه ولإرهابه، فالقتال والحرب عند خامنئي ونظامه ليست وسيلة بقدر ما هي هدف، هو فكر يقوم على الثأر ووسيلته القتل ولونه هو لون الدماء. ... «مرشد الصواريخ» لا يمكنه أن يكون مرشدا للسلام مع دول المنطقة أو مع العالم، يمكنه عقد صفقات هنا وهناك لكنها صفقات في خدمة الصواريخ. ... «مرشد الصواريخ» لا يرى الأيام عصرا للمفاوضات ولا عصرا للسلام يراها قتلا ومجازر وتهجيرا ودمارا ويرى غلمان النظام، أرباب المفاوضات، خونة ومجرمين الحكاية تعاد مجددا بدأت مع بني صدر الرئيس الإيراني الأول في عهد الخميني الذي انتهى هاربا بثياب امرأة ثم مع محمد خاتمي الممنوع ذكره في الإعلام ثم مع مير حسين موسوي الموضوع في الإقامة الجبرية والآن مع روحاني الذي لن يكون مصيره بأفضل من سابقيه مرشد الصواريخ لا يصنع سلاما والغبي يعتقد أن السلام يصنع بالصاروخ.