اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار، في تعليقه على تصريحات علي خامنئي حول التمسك ببرنامج الصواريخ البالستية، ورفضه لغة الحوار مع الآخر، أن زعيم نظام الملالي يصر على الاعتماد على قوات الحرس الثوري، التي ترتكب الجرائم في حق الشعوب في سوريا واليمن والعراق، وغيرها. وقال أفشار، في تصريحات ل «الشرق»: إن هذا النظام نظام حرب وإجرام، ولا يمكن الوثوق به في أي اتفاقات يعقدها ممثلوه مع المجتمع الدولي، أو مع أي طرف آخر، بل إنه يتجه بكامل قواه، ومن خلال خرقه القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، نحو المضي قدماً في مشاريعه النووية والصاروخية، وأن الديبلوماسية، والمحادثات، والمفاوضات ما هي إلا مجرد غطاء للتمويه على هذه المشاريع من جهة، ومحاولة من النظام للتستر على الأزمات الداخلية، كي يكون الطرف الغالب في معادلة صراعاته الداخلية من جهة أخرى. وأوضح عضو لجنة الشؤون الخارجية في المقاومة الإيرانية، أن تصريحات خامنئي أتت لتؤكد مرة أخرى، أن الولي الفقيه الذي ضعفت مكانته بشدة بعد الاتفاق النووي، وبعد مسرحية الانتخابات في الشهر الماضي، يحاول يائساً أن يستعيد هيبته، التي ذهبت أدراج الرياح من خلال استعراض العضلات صاروخياً. وكان علي خامنئي، صرح أمس، أن الصواريخ مهمة لمستقبل الجمهورية الإسلامية، وذلك في دعم للحرس الثوري، الذي اختبر إطلاق صواريخ باليستية ما أثار انتقادات الغرب. وأيَّد خامنئي، الاتفاق النووي، الذي أبرم العام الماضي مع القوى العالمية، لكنه دعا إيران منذ ذلك الوقت إلى تجنب أي تقارب أكبر مع الولاياتالمتحدة وحلفائها، والحفاظ على قوتها الاقتصادية والعسكرية. ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله: «مَنْ يقولون إن المستقبل هو في المفاوضات، وليس في الصواريخ إما جهلاء، أو خونة. إذا سعت الجمهورية الإسلامية إلى المفاوضات دون أن تملك قوة دفاعية، فإنها ستضطر إلى الرضوخ أمام تهديدات أي دولة ضعيفة». وقد تكون تصريحات خامنئي، موجهة إلى الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الزعيم الفعلي لتحالف سياسي أكثر اعتدالاً. وكان رفسنجاني، كتب «تغريدة» على موقع «تويتر» الأسبوع الماضي، قال فيها: «المستقبل في الحوار وليس في الصواريخ».