العم معيض بات أشهر من علم فوق رأسه نار، بل يمثل اليوم الوجه الحقيقي لمقولة «اجلد» التي هي قاسم مشترك بين الضحية والجلاد في تويتر..!! تقاطر مستنكرو الجلد حول فعلة العم معيض واعتبروها فعلا مشينا يستوجب تدخل حقوق الإنسان، وبعض الإخوة اعتبروها تعنيفا للطفولة، وخذ من هالمسميات..!! صراخ الأطفال كان مزعجا ومستفزا لكن هكذا هي التربية في قاموس العم معيض، وربما من هم مثل حالاتي لم يستغربوا ذلك كون أيام الطفولة في قريتنا الحالمة كنا نجلد هكذا حينما نخطئ من داخل أسرتنا ومن المدرسين وأحيانا من أي كبير في القرية لمس منا خطأ يستحق العقاب..!! العم معيض ينتمي للجيل الجاد الذي للأدب والتأديب عنده أدوات لا علاقة لها بجيل السناب والمقاطع، في وقت كان يفترض فيه وفقا للمحتجين أن يكون تعامله أرق وأهدأ..!! في مقطع ما بعد الشهرة ظهر العم معيض مميلا العقال، وحينما داعبه أحد ممن معه على خلفية ذاك الجلد، قال: اللي يبغى الجلد يأتي..!! ثمة من اتخذ من جلد العم معيض بطلا لرواية، وثمة من اعتبره قصة قصيرة وفيلما قصيرا، أما بعض الرياضيين وعطفا على أحداث المنتخب الأخيرة قالوا: معيض مطلوب للمنتخب..!! العم معيض لم يكن يعلم أن ذاك الجلد سيتحول إلى حكاية في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه كان يعرف حق المعرفة أن العصا لمن عصى في قاموس تربيته التي تربينا عليها في قريتنا الصغيرة..!! من جرب منكم الجلد على الكرسي في المدرسة ذات صباح شتاء قارس بسبب تأخير لا يتجاوز خمس دقائق، ومن جرب الضرب بالمسطرة على ظهر اليد، لم يستغرب جلد العم معيض..!! كان في مدرستنا أستاذ جيل صارم الأستاذ أحمد شيبه العرياني، كان يومها مديرا ومربيا وأبا ولكن جلده لا يمكن أن ينساه تلاميذه وأنا منهم..!! العم معيض جلد بطريقته الخاصة بل وتربية عامة في مجتمع يرفض دلع الأطفال، أعني مجتمع العم معيض الذي كنت أنتمي له قبل أن أكون ابن المدينة..!! أحد المغبونين من الهارب والمتأخر والمختفي عن المنتخب قال: ليتك صاحب سلطة في المنتخب يا عم معيض..!!