#جلد_العم_معيض بقلم أ- محمد النمري الحكاية باختصار هي لعب أطفال في مجلس العم معيض فعاقبهم بطريقته .. لكن تلك القصة أعادت لنا أجزاء من ذاكرة الطفولة حينما كنا نلهو ونلعب غير آبهين بمقتنيات المنزل وما يعتبره الكبار مهما يجب المحافظة عليه. كم باغتنا عمنا ‘معيض' بخيزرانته مرة وبعقاله الغليظ مرات ليوصل الينا رسالة بالغة الأهمية بالنسبة إليه مفادها :" لقد بلغ السيل الزبى " فانتهوا عن اللهو والعبث واحترموا المكان والمجاورين والأشياء. رسالة قد يقصر فهمنا آنذاك عن المراد منها فتترجمها العقول الصغيرة والعواطف الجياشة بغير قصد فنحقد ونتحامل على العم "معيض" الذي ماعاقب إلا لهدف. كان زمن الفيديو دقيقتان تقريبا ولشيء مألوفاً في العادة لكن طريقة إخراجه العفوية جعلته مادة فكاهية للجميع فانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم. والطفل المخرج الذي يرغب من أصدقائه العشرة عمل لايكات على الفيديو جائته لايكات من حيث لم يحتسب. بل أن الفيديو نشر عشرات المرّات في قنوات تنتهز الفرصة للحصول على مشاهدين أكثر لقناتهم على اليوتوب ، وهناك تحقيقات صحفية سنابية أجريت مع أبطال الفلم من جهة والعم معيض من جهة أخرى والملفت للنظر أن أجمل وأغلى مطعم في الطائف قام بدعوتهم لطعام العشاء مجاناً تقديرا لشهرتهم غير المتوقعة. في برنامج تويتر قام أحد المقتنصين للفرص باقتناص هاشتاق #جلد_العم_معيض فانهالت التغريدات الفكاهية من كل حدب وصوب تمجيدا للعم معيض وتلطيفاً لأبطال الفلم وعلى رأسهم المخرج حتى وصل حسب مانقل إليّ إلى ثاني أعلى ترند عالميا. الجميل في الحدث هو تفاعل الجميع وعلى كافة المستويات وكأننا في منزل العم معيض وعايشنا الحدث مع نجومه الأربعة. من جهتها تدخلت حقوق الإنسان ووعدت بأخذ الحق للمتضررين من العم معيض وكأن أبطالنا الأربعة الأطفال هم المتضررين الوحيدين على وجه البسيطة ونسيت حقوق الإنسان المئات من القضايا الإنسانية التي ينبغي أن يكون لها حضور فاعل وحقيقي بها. وفي النهاية حتى قلمي المتواضع إنتهز هذه الفرصة قبل موعده على رأس الأسبوع وسطر لكم هذا المقال بعنوان "جلد العم معيض .." أشكركم على المتابعة والتعليق