سيكون القطاع الصحي على موعد مع استثمارات تتجاوز 41 مليار ريال خلال السنوات الخمس القادمة، بحسب مشاركين في المنتدى السعودي الدولي للرعاية الصحية الذي دشنه نيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أمس (الأحد). وشدد المشاركون على ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات والمعوقات وأبرزها التوطين وتخفيض تكاليف العلاج والقضاء على الأخطاء الطبية والتشجيع على الأبحاث والاختراعات العلمية. محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أكد خلال تدشينه المنتدى الذي يقام لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان «اقتصاديات الصحة»، على ضرورة العناية بصحة المواطن والمقيم وتقديم خدمات صحية راقية تليق بما وصلت إليه المملكة من مكانة رفيعة في المنطقة، فيما تجول في المعرض المقام على هامش المنتدى، واستمع إلى شرح مفصل من القائمين على محتوياته وما يزخر به من وسائل هي آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال الرعاية الصحية. استثمارات ب41 مليارا من جهته، قال نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي «إن القطاع الصحي سيستوعب استثمارات تتجاوز 41 مليارا خلال السنوات الخمس القادمة، إذ خصصت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز 104 مليارات و864 مليون ريال لقطاع الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية وجعلته في مقدمة أولوياتها، في وقت كشفت الهيئة العامة للاستثمار في الأيام الماضية عن وجود أكثر من 40 فرصة للاستثمار في القطاع الصحي، بقيمة 41 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة القادمة، وأكدت أن حجم الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية لكل فرد تضاعف من 1.400 ريال سعودي في عام 2000 إلى 2.800 ريال سعودي في عام 2013، بمعدل نمو سنوي قدره 6.4% بالأسعار الثابتة». وأضاف بترجي: «وجود 18 شركة أمريكية استثمارية متخصصة في القطاع الصحي اعتبارا من أبريل القادم، بناء على طلب المهندس خالد الفالح وزير الصحة، لمناقشة آليات تطوير وتحسين القطاع الصحي، تمثل أهمية تجسيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهناك فرص كبيرة أمام القطاع الخاص لزيادة مساهمته في تقديم الخدمات لقطاع الرعاية الصحية، ونحن نعمل عبر غرفة جدة على دفع وتطوير هذا القطاع المهم من خلال إبراز الفرص الاستثمارية، حيث أنشأنا عددا من اللجان التي تهتم بالتحديات والمعوقات التي تواجه العاملين في المجالات الصحية المتنوعة». وكرم الأمير مشعل بن ماجد راعي الحفل الرعاة مثنيا على جهودهم المتميزة في خدمة القطاع الصحي السعودي وغيره من القطاعات الوطنية. وشهد اليوم الأول للمنتدى ثلاث ورش عمل بدأت عند التاسعة صباح أمس، إذ ناقشت الأولى «أساسيات البحث الطبي من النظرية إلى الممارسة»، حيث ركزت الورشة على تقديم المهارات الأساسية التي تمكن المشاركين من تنفيذ أبحاثهم بنجاح. وشددت ورشة العمل الثانية على ضرورة إنشاء رعاية صحية مسؤولة في المدار الخاصة والعامة من الحضانة إلى الثانوية، فيما تناولت ورشة العمل الثالثة القيادة وريادة الأعمال المبتكرة للرعاية الصحية وأفضل السبل لتحقيق الابتكار المستدام في الرعاية الصحية. 5 جلسات علمية ويشهد اليوم الإثنين 5 جلسات علمية رئيسية في المنتدى، الأولى عن نمو المدن الطبية في سوق الرعاية الصحية بالخليج، وتطور التدريب للأطباء والوصول بنصيب المنطقة من سوق السياحة العلاجية المزدهر إلى أعلى المعدلات بالتطبيق على مدينة الملك فهد الطبية، وتتصدى الجلسة الثانية لكلفة العلاج وتحسين الصحة السكانية في الشرق الأوسط، بينما تتناول ثالث الجلسات العلمية التحديات التي تواجه تنظيم ودعم إنتاج الأدوية المحلية ويترأسها الدكتور هشام الجضعي عميد ورئيس كرسي الأبحاث، صيدلية جامعة الملك سعود. كما تتناول الجلسة الرابعة انتشار مرض سرطان الثدي، والجلسة الخامسة السياحة العلاجية والتي تركز على سفر الكثيرين للعلاج في دول تقدم تكلفة أقل في العلاج.