أفادت مصادر في وزارة الدفاع العراقية أمس أن الوزارة تجري تحقيقات في كيفية حصول «داعش» على غاز الخردل الذي قصفت به منطقة تازة جنوبي كركوك لافتة إلى أن التحقيقات لم تتوصل إلى أي نتائج بهذا الشأن الأمر الذي دفعها للطلب من التحالف الدولي تقصي حقائق وصول هذا الغاز ليد عناصر «داعش» ووصف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قصف «داعش» بالغازات «الكيماوية» لناحية تازة، جنوبي كركوك، ب «الكارثي». وقال في بيان تلقت «عكاظ» نسخة منه، إن «الهجمات الكيمياوية التي تعرضت لها ناحية تازة كارثية»، مبيناً أن «هذه الهجمات تمثل تحولا خطيرا في نهج التوحش الذي يتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي». وشدد الجبوري على ضرورة أخذ مزيد من التحوطات لحماية حياة المدنيين في تازة وجميع المدن الأخرى مشيرا إلى أن الإسراع في تحرير بقية المناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين يمثل أولوية قصوى لردع تلك الاعتداءات وإيقافها. وأضاف الجبوري إن «الأساليب الجديدة في إرهاب العدو تدل على إحباطه وفقدان توازنه في معركة المواجهة العسكرية الحقيقية»، مشددا على أهمية «دعم المجتمع الدولي للعراق للحد من قدرة «داعش» على امتلاك هذه الأسلحة الخطيرة. من جهته قال عضو مجلس المفوضين للمفوضية العليا لحقوق الإنسان، المفوض مسرور أسود محيي الدين، في بيان، تلقت «عكاظ» نسخة منه، إن جريمة قصف ناحية تازة بغاز الخردل المخفف من قبل تنظيم «داعش» واستهداف المدنيين تعتبر جريمة ضد الإنسانية وجريمة مصغرة . وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أعلنت ارتفاع عدد المصابين بالغازات «السامة» الناجمة عن قصف «داعش» لناحية تازة إلى أكثر من 400 ضحية.