تعهد رئيس الورزاء العراقي حيدر العبادي أمس الانتقام من تنظيم داعش بعد قصفه بلدة تازةجنوبكركوك ما أسفر عن إصابة مئات من سكانها بحالات اختناق وطفح جلدي يرجح أنها ناجمة عن أسلحة كيميائية. وقال العبادي خلال لقائه وفداً من وجهاء ناحية تازة وقرية البشير المجاورة أن «ما اقترفته عصابات داعش الإرهابية في مدينة تازة لن نمرره من دون عقاب وسيدفع مرتكبوه الثمن باهظاً». وتوفيت الجمعة طفلة في الثالثة من عمرها جراء إصابتها بحالة اختناق وفشل في الكليتين عندما قصف التنظيم المتطرف البلدة الأربعاء بعشرات الصواريخ من قرية بشير التي يسيطر عليها. وشيع مئات من أهالي المدينة الجمعة الطفلة فاطمة سمين ورفع بعض المشاركين لافتات تطالب بحماية الأهالي. ولا تزال جهات أمنية واستخباراتية تعمل على تحليل عينات من الأدخنة والغازات المترسبة التي خلفها انفجار الصواريخ والتي قال مسؤولون محليون أنها تحتوي على «غاز الكلور». حتى أن البعض اتهم التنظيم باستخدام «غاز الخردل» في الهجوم. وقام وفد طبي إيراني متخصص بالغازات بزيارة تازة الواقعة على 220 كلم شمال بغداد، بحسب ما أفاد أبو رضا النجار المشرف على الحشد الشعبي التركماني في البلدة. وأشار العبادي إلى «أن هناك فرقا ومواد طبية لتقديم الاحتياجات اللازمة لأهالي تازة وتطهير الأماكن واتخاذ الاحتياطات اللازمة». ونفذت قيادة القوة الجوية أمس غارة على مواقع تنظيم داعش في قرية بشير التركمانية الشيعية التي يستغلها الجهاديون لشن هجمات على مدن ومناطق مجاورة بينها تازة، بعد أشهر عدة من اجتياحهم لمناطق شمال وغرب العراق. من جهتها أعلنت بريطانيا أمس نها سترسل مزيد من العسكريين إلى العراق لتعزيز مهمة تدريب القوات المسلحة العراقية التي تكافح مسلحي تنظيم داعش. وصرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن 30 عسكرياً بريطانياً إضافياً سيتم نشرهم من أجل عمليات تدريب على المسائل اللوجستية وتشييد الجسور إضافة إلى طاقم من الأطباء المختصين. وبذلك سيرتفع عدد البريطانيين الذين يقومون بمهام تدريب في العراق إلى 300 ومن المقرر أن ينتشر العسكريون البريطانيون الثلاثون في معسكرات تدريب في بسماية والتاجي قرب بغداد. وأكد فالون أن «تقدما متينا» تحقق في مكافحة تنظيم داعش. وأضاف الوزير البريطاني «هذا هو الوقت الذي علينا أن نكثف فيه التدريب للقوات العراقية في الوقت الذي تعد فيه لعمليات في مدن أساسية مثل الفلوجة أو الموصل».وأضاف أن مهمة التدريب هذه «إلى جانب ضربات سلاح الجو البريطاني تؤكد الدور الحاسم الذي تلعبه قواتنا المسلحة في مكافحة داعش». وتقصف طائرات بريطانيا أهدافاً لتنظيم داعش في سورياوالعراق. فقد شنت طائرات تورنيدو وتايفون الأربعاء أربع هجمات في شمال العراق وغربه. وفي اليوم التالي شنت طائرات خمس ضربات في المنطقة نفسها حيث دمرت مخبأ للأسلحة ومواقع أخرى لمسلحي تنظيم داعش، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.