أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شارة بدء المناورة الرئيسية والكبرى للقوات العسكرية ال20 المشاركة في تمرين رعد الشمال صباح أمس في موقع ميادين الرماية، بعد أن ضغط على زر لصاعق فجر من خلاله أحد المواقع في ساحة التمرين القتالية، ما نتج عنه سماع صوت دوي هز أرضية الموقع بحضور قادة الدول المشاركة. وبدأت المناورة العسكرية بسيناريو لقوات خاصة ضد مراكز القيادة والسيطرة لقوات افتراضية إرهابية معادية، وتمكنت القوات الخاصة من إنزال عدد من الجنود لرصد معلومات استخبارية وإرسالها إلى غرف العمليات استعدادا لإنقاذ رهائن تم احتجازهم من قبل العدو، أو تخليص وحدات عسكرية وقعت في مأزق، بعد ذلك تم ضرب طوق على الموقع لمنع أي مساندة أو مساعدة للعدو من خلال الإسناد الأرضي، وعلى الفور هرعت طائرات الأباتشي الهجومية وفرضت طوقا أمنيا لمنع أي إمداد لمواقع العدو، وفي ظل تواصل المعركة تقتحم قوات خاصة تم إنزالها في الخطوط الخلفية للعدو ليتم بعدها تحرير الرهائن وإخراجهم سالمين وإخراج عناصر القوات المسلحة من الموقع. ورصد في حيثيات السيناريو الثاني في المناورة الرئيسية، دخول طائرة معادية للأجواء، وتنجح القوات الجوية في تحديد موقعها وسرعتها ووجهتها، وبعد أن تم تحديد الهدف تم ضربه بصاروخ ليصيب الطائرة المعادية ويسقطها. وأحالت فرضيات المناورة المنفذة بالذخيرة الحية ميادين الرماية في المدينة العسكرية إلى ساحة حرب حقيقية لأكثر من ثلاث ساعات تقريبا من خلال اشتراك الطائرات المقاتلة الحديثة وطائرات الأباتشي والمدرعات، إضافة لاستخدام الصواريخ قريبة وبعيدة المدى التي استهدفت مواقع معادية لقوات غير نظامية على أرض المعركة الافتراضية بالذخيرة الحية من خلال الطائرات المقاتلة، لتعقبها عمليات تطهير المواقع. وكان خادم الحرمين الشريفين قد رعى أمس، المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال» . ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مقر التمرين، كان في استقباله ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان. واستقبل الملك فور وصوله قادة وممثلي الدول المشاركة في التمرين، كما كان في استقبالهم، أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. إثر ذلك، استمع خادم الحرمين الشريفين، وقادة الدول المشاركة في التمرين، إلى شرح عن «رعد الشمال» وتوزيع القوات خلاله. عقب ذلك، أطلق خادم الحرمين الشريفين شارة بدء فعاليات المناورة الختامية للتمرين، وشاهد فرضيات عسكرية مشتركة اتحدت فيها قوات برية وجوية ودفاع جوي مختلفة من الدول الشقيقة، وتحاكي تلك الفرضيات مواجهات محتملة أرضية وجوية لأي عدو وتدمير هذه الأهداف وصد أي عدوان. وفي ختام المناورة التقطت الصور التذكارية، كما تشرف عدد من كبار الضباط بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، وقادة ورؤساء وفود الدول الشقيقة المشاركة في تمرين رعد الشمال.