أرسلت 20 دولة عربية وإسلامية، عبر 60 دقيقة أمس، رسالة مفادها أننا «جاهزون وقادرون على حماية الأمن والاستقرار في المنطقة»، وذلك في ختام مناورة «رعد الشمال»، الأكبر في المنطقة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور قادة الدول المشاركة ورؤسائها، في مدينة الملك خالد العسكرية بالمنطقة الشمالية في حفر الباطن. (للمزيد). وقدم رئيس هيئة الأركان العامة قائد التمرين الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، للقادة ورؤساء الوفود شرحاً عن التمرين وتوزيع القوات، ثم أطلق خادم الحرمين الشريفين شارة بدء فعاليات المناورة الختامية للتمرين، وشاهد الحضور فرضيات عسكرية مشتركة اتحدت فيها قوات برية وجوية ودفاع جوي مختلفة من الدول المشاركة، تحاكي مواجهات محتملة أرضية وجوية لأي عدو، وتدمير هذه الأهداف، وصد أي عدوان. واستهدفت المناورة التدرب على مواجهة قوات غير نظامية وجماعات «إرهابية». وشاركت في المناورات طائرات حربية مقاتلة، ومروحيات هجومية وأخرى مخصصة لنقل القوات، إضافة إلى قوات برية، وشهدت تحركات الآليات العسكرية وسط سحب دخان متصاعدة من ضربات جوية ورمايات من رشاشات ثقيلة من البر عبر مدرعات ودبابات، ومن الجو باستخدام مروحيات من طراز «آباتشي». كما نفذت قوات خاصة محمولة جواً، إنزالاً من المروحيات على أهداف «إرهابية»، تزامناً مع تقدم قوات من المشاة لمطاردة الأهداف نفسها، وتنفيذ عمليات تشمل تحرير رهائن، أو اقتحام مخابئ لعناصر مفترضين. وفي ختام المناورة الختامية التقطت الصور التذكارية، كما سلّم عدد من كبار الضباط على خادم الحرمين الشريفين وقادة وفود الدول المشاركة في التمرين ورؤسائها. ووصف البنيان التمرين بأنه «أحد أكبر التمارين العسكرية، من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة العمليات العسكرية التي تغطي مسرح عمليات المنطقة الشمالية، ويتزامن مع تنفيذ التمرين الميداني في قطاعات المسؤولية العملياتية للحدود الشمالية لقطاعات: قوة حفر الباطن، وقوة رفحاء، وقوة عرعر، وقوة طريف». وأوضح أن «التمرين يهدف إلى تعزيز وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، والمحافظة على الأمن والاستقرار، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية، بناء على ما يتطلبه الموقف العسكري، من خلال تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، وتفعيل مفهوم العمل المشترك، وفقاً للعقيدة العسكرية المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات المحتملة كافة». وبين أنه «تم خلال التمرين التدريب على التعايش، ومحاكاة جميع الظروف المشابهة للحرب الفعلية، وتحقيق مبدأ القيادة والسيطرة للدول المشاركة في التمرين، والعمل تحت قيادة موحدة مشتركة، وتخطيط وتنفيذ وتقويم العمليات العسكرية في الحروب النظامية وغير النظامية، وتم التخطيط لحشد القوات والانتشار والاستخدام والإسناد والإدامة، وإعادة الانتشار للقوات المشاركة إلى دولها»، مؤكداً أن «التمرين حقق الأهداف التي خُطط لها وبذل جميع المشاركين فيه الجهد المميز لتنفيذ المهمات والواجبات المناطة بهم، وحظي باهتمام إقليمي ودولي». قمة سعودية - كويتية.. ومصرية .. وأخرى باكستانية على هامش المناورة.