أكد خبراء وسياسيون فرنسيون ل «عكاظ» أمس أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى باريس، ولقاءه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وبعض المسؤولين، تكتسي أهمية حيوية، بالنظر إلى الملفات المطروحة على طاولة المحادثات، مع الأولوية المشتركة في بحث ملفات الأمن والسلام في المنطقة، والقضايا الإقليمية الرئيسية بما في ذلك الأزمة السورية، وتسليط الضوء على حاجة كلا البلدين لتطوير تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب، كما قال مستشار قصر الإليزيه. وتزامنت الزيارة مع إعلان مجلس التعاون الخليجي قرار تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، هذا القرار دفع الخبراء للقول إن وجهات النظر الفرنسية السعودية، وإن لم تتطابق، فهي تتشابه. ورأى الباحث في السياسة الأوروبية في الشرق الأوسط ديديه بليون أنه قرار لا يخرج عن القرار الصادر في 2013، إذ صنفت أوروبا الجناح العسكري ل«حزب الله» ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، والفرق أن مجلس التعاون الخليجي أدرج «حزب الله» في قائمة المنظمات الإرهابية بينما اكتفت أوروبا بإدراج الجناح العسكري. الصحافة الفرنسية ترى في هذه الزيارة فرصة لوضع الملفات المستجدة على طاولة المباحاثات، وأن الجانب الفرنسي يسعى لعدم تضييع «ثقة» الحليف الدائم والشريك القوي في منطقة الخليج. من جهة أخرى، أشارت بعض المصادر الفرنسية المطلعة إلى أنه سيتم التطرق في اجتماعات الأمير محمد بن نايف في قصر الإليزيه وماتينيون، إلى بعض الملفات المستجدة بخصوص التعاون الفرنسي السعودي، خاصة في مجال التعاون العسكري وقضية «دوناس»، ومستقبل العلاقات بين السعودية ولبنان. إذ يعتقد مدير البحث بمعهد إريس والخبير في الشأن الأمني جون بول آلر أن إلغاء السعودية هبة تجهيز الجيش اللبناني ناتج من أن هذه الهبة لن توضع في مكانها المناسب. وأضاف أن إلغاء الصفقة يؤثر على الاقتصاد الفرنسي باعتبار هذه الصفقة تصب في الخزانة الفرنسية، وبالتأكيد بوجود ولي العهد الأمير محمد بن نايف ومناقشة الموضوع مع المسؤولين الفرنسيين سيأخذ الموضوع طريقه للحل.