أكد خبراء فرنسيون على أهمية زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فالس للمملكة في إطار جولته للأردن ومصر، موضحين أن باريس تولي أولوية لتعزيز علاقاتها مع الرياض باعتبارها شراكة استراتيجية طويلة الأمد. وقال فيليب ميقو، المختص في قضايا الشرق الأوسط والدراسات الأمنية إن زيارة فالس للمملكة تأتي في ظروف ومستجدات جديدة تمر بها المنطقة مع استمرار التدخل العسكري الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن فرنسا تسعى للاستماع للرؤى وتوحيدها في المنطقة للتعاون ضد نظام بشار ودعم سياسة المملكة التي تطالب بحل سريع للأزمة السورية. من جهته قال أرنو دوبان المختص في الشؤون الخارجية بمعهد إريس والسياسات الدولية إن الأوساط الفرنسية تتابع باهتمام زيارة فالس للمملكة مؤكدا على أهمية دور الرياض في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. أما تيري كورفييل، الباحث في معهد إريس، فيرى أن زيارة فالس للمنطقة وتتويجها بالمحطة الأخيرة الرياض هو تطوير للعلاقات الفرنسية السعودية التي شهدت صعودا مضطردا منذ 2012، مشيرا إلى أن علاقة المملكة مع باريس هي شراكة إستراتيجية قائمة على وضوح الرؤى والأهداف ودعمها لسياسة المملكة في القضايا الرئيسية التي تعتبر من أولويات التعاون السياسي. واعتبر كوفييل أن سياسة إيران التي تسعى لزعزعة الأمن في سوريا ولبنان واليمن. ولطالما، أكد الإليزيه على دعمه الكامل للمملكة في فرض الأمن والاستقرار وبحثها عن حلول مستعجلة للأزمة في سوريا.