يبحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع اليوم في قصر الاليزيه بباريس مع الرئيس فرانسوا هولاند سبل تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية وتطوارت الاوضاع في المنطقة وعلى رأسها الازمة اليمنية والمستجدات على الساحة العراقية. وأكد لوران اند فابيوس في تصريحات ل «عكاظ» على أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان الى باريس مشيرا الى أن الزيارة ستكون فرصة لبحث العديد من القضايا الهامة في المنطقة. وأضاف إن هناك مشاريع اقتصادية تمت مناقشتها مع المملكة بقيمة عشرات المليارات من اليورو تتمثل في قطاعات الدفاع والطيران المدني والطاقة الشمسية والتدريب ستتم بلورتها خلال هذه الزيارة. واعتبر فابيوس أن فرنسا بحاجة الى مزيد من الاتساق وزيادة الكفاءة. وعلى المؤسسات الفرنسية أن تعمل بذكاء مع هذه الدبلوماسية التي تسعى إلى استقطاب الدبلوماسيات الاقتصادية الخارجية، خاصة أن العلاقات بين الرياضوباريس مثمرة وتتجه نحو أهداف استراتيجية. وعلمت «عكاظ» أن الأمير محمد بن سلمان سيعقد اجتماعا مستقلا مع وزير الخارجية الفرنسي فابيوس خلال الزيارة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وسيبحث الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان تطورات الاوضاع في المنطقة. ويستقبل الأمير محمد بن سلمان قيادات عن الجالية الإسلامية في فرنسا بينهم عميد مسجد باريس ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الدكتور دليل بو بكر. من جهته رأى توماس بيكتي، الخبير الاقتصادي الفرنسي أن زيارة ولي ولي العهد لفرنسا تأتي لاستكمال المناقشات حيال عدد من القضايا ذات العلاقة بالجوانب الاقتصادية. وأشار الخبير الاقتصادي الفرنسي أوليفيه بلونشار أن زيارة ولي ولي العهد لاستكمال عمل اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية التي انطلقت في شهر مايو. وأضاف إن الدبلوماسية الاقتصادية التي أنشأها لوران فابيوس تسعى لإيجاد أرضية للمشاريع الأجنبية خاصة الخليجية منها وهو الاتجاه الذي تعمل عليه الدبلوماسية الفرنسية الاقتصادية. وقد ساهمت هذه الدبلوماسية في تحقيق أرضية لتعزيز المشاريع الاقتصادية في فرنسا. وتفيد الأرقام الفرنسية أن المبادلات التجارية بين الطرفين وصلت إلى 9.4 مليار يورو في عام 2013، مما يجعل من المملكة أول شريك تجاري لفرنسا في منطقة الخليج، بينما باريس تعد المستثمر الأجنبي الأول في السوق السعودية، كما أن 80 شركة فرنسية بينها كبريات الشركات تعمل في السعودية وتوفر ما يزيد على 27 ألف فرصة عمل بينها 10 آلاف للسعوديين. ووفق المصادر الفرنسية فإن زيارة الأمير محمد بن سلمان الى باريس تأتي من أجل تعميق التفاهم والتنسيق بشأن الملفات السياسية والإقليمية التي تركز على المسائل الإقليمية من سوريا إلى العراق واليمن والجهود الفرنسية لمعاودة إطلاق محادثات السلام. ويرافق الأمير محمد بن سلمان وفد رسمي كبير.