على الرغم من الحشد النيابي الكبير (72 نائباً) وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري إلا أن البرلمان اللبناني فشل أمس (الأربعاء) للمرة ال36 بانتخاب رئيس للجمهورية مع إصرار حزب الله وحلفائه على مقاطعة الجلسة عبر إفقادها النصاب الدستوري المطلوب. وإن كان فشل الانتخاب أمرا غير مفاجئ، فإن المفاجئ كان موقف المرشح النائب سليمان فرنجية الذي قال: «إن حضوري إلى المجلس قد يعقد الموضوع أكثر»، متمنيا لو أن «الأمور تنتهي بالتنافس الديمقراطي فهذا طموحنا وهدفنا». الرئيس سعد الحريري وبعد فشل انتخاب الرئيس دعا جميع النواب للحضور في الجلسة القادمة وقال: «لا أريد اتهام الجميع بالتعطيل لكن هناك أمور خاصة في موضوع انتخاب رئيس يجب أن تتبلور لدى بعض الفرقاء، وما زلت متمسكا بترشيح النائب سليمان فرنجية». وأكد الحريري «أن الخلافات السياسية لن تحل إلا بانتخاب رئيس للجمهورية. لقد حضر اليوم 72 نائباً لكن النصاب لم يكتمل ونأمل في الجلسة القادمة حضور النواب الذين تغيبوا وممارسة حقهم الدستوري». وعن حزب الله قال:«سيكتشف حزب الله أنه يتخذ بعض المواقف التي لا تفيد البلد وسنكمل الحوار معه لأننا مؤمنون أن السبيل الوحيد في لبنان هو الحوار بين الأطراف».