أكد مسؤلون ونواب في البرلمان اللبناني أمس (الجمعة) أن حزب الله ووزير خارجية دويلته جبران باسيل يتحملون مسؤولية قرار المملكة بوقف تسليح الجيش. مستنكرين ما تتعرض له مملكة الخير والعروبة من شتائم وتخوين من قبل الأبواق المأجورة. وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس (الجمعة)، عن أمله أن تعيد السعودية النظر في قرارها وقف المساعدات إلى الجيش والقوى الأمنية. وقال سلام في بيان «إذ نعبر عن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإخوانه في القيادة السعودية وأبناء الشعب السعودي الكريم، نتمنى إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية». من جهته، اعتبر رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، خطوة السعودية «غير مسبوقة»، جاءت ردا على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي وتوظيف السياسة الخارجية للدولة اللبنانية في خدمة محاور إقليمية. ووصف تلك السياسات بالرعناء. وتخوف من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم مصالح مئات آلاف اللبنانيين الذين ينتشرون في مختلف البلدان العربية. وهاجم حزب الله من دون أن يسميه. ولفت إلى أن من يريد أن يحول لبنان إلى ولاية إيرانية فهو واهم، ويتلاعب في مصير البلاد ويتخذ قرارا بجر نفسه والآخرين إلى الهاوية. وأعرب النائب أحمد فتفت عن أسفه في تصريح إلى «عكاظ» بأن تصل الأمور بين المملكة العربية السعودية ولبنان إلى هذا الحد معتبرا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها هذه العلاقة هذا النوع من القرارات والتي تعتبر دون شك من حق للمملكة التي تحملت الكثير من ممارسات بعض الجهات في لبنان. وقال : «حزب الله وجبران باسيل يتحملان مسؤولية قرار المملكة بوقف تسليح الجيش اللبناني وهي الهبة الأكبر التي حصل عليها لبنان ولكن بالمقابل نحن سنراهن على تفهم المملكة لاختطاف حزب الله وإيرانللبنان ومؤسساته. من جهته حمل النائب عاصم عراجي، حزب الله ووزير خارجية دويلته على الأرض اللبنانية جبران باسيل كامل المسؤولية وأن لجهة قرار المملكة بوقف تسليح الجيش أو لجهة ما ستؤول إليه العلاقات التاريخية الأخوية بفعل التطاول والتخوين التي يسوقها حزب إيران من على المنابر اللبنانية بحق المملكة التي لم تفرق يوما بين طائفة وأخرى والتي سعت إلى رص صفوف اللبنانيين وجمعهم وكل المبادرات السياسية والاقتصادية تشهد على دور المملكة في تحصين لبنان ومؤسساته .