كشفت مصادر إيرانية معارضة أن نظام المرشد على خامنئي الإيراني نقل 16 سجينا من سجناء "جوهر دشت" بمدينة كرج إلى زنزانات انفرادية لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، متوقعا أن يكون الحكم في اليومين المقبلين. وقالت المصادر إن عزم سلطات الملالي لإعدام السجناء في سجن "جوهر دشت"، يأتي ضمن سلسلة من الإعدامات المتوالية طوال الأسبوعين الماضيين بعيدا عن الضجيج الإعلامي، لافتا إلى أنه تم تسجيل 31 حالة إعدام من 22 ديسمبر (كانون الأول) إلى 4 يناير(كانون الثاني). ولفتت المصادر المعارضة إلى أن حركة شعبية مضادة لنظام الحكم الإيراني بدأت تتشكل ضد الممارسات القمعية، في مختلف المدن الإيرانية، الأمر الذي دعا السلطات الإيرانية إلى رفع مستوى الإعدامات لتخويف الشعب الإيراني من أي احتجاجات محتملة تنادي بشعارات الحرية. من جهته، أكد عضو في لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار ل "عكاظ" أن نظام ولاية الفقيه يجد أن بقاءه في السلطة واستمراره في الحكم يرتكز على القمع المطلق في الداخل وكذلك سياسة تصدير الإرهاب والتطرف في الخارج. وبين أفشار أن ما يجري اليوم على الساحة الإيرانية من قمع وحراك سياسي، مرتبط باقتراب موعد عمليتين انتخابيتين في 26 فبراير (شباط) المقبل وهما انتخابات مجلس الخبراء والانتخابات النيابة بصورة متزامنة، وهذا ما عزز مخاوف النظام الإيراني من اندلاع انتفاضات ونقمة شعبية عارمة. وأوضح أن الممارسات القمعية الإيرانية، تأتي في إطار عملية الردع لأي حركة شعبية، وهو كعادته يلجأ إلى تشديد القمع والكبت ضد الشعب الإيراني، مؤكدا حساسية الأوضاع السياسية والأمنية في العاصمة طهران والمحافظات الأخرى. وناشد أفشار جميع المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لإنقاذ أرواح 16 سجينا من السجناء النزلاء في سجن "جوهردشت"، مشيرا إلى أن هؤلاء السجناء لم توجه إليهم أية تهم تستدعي عقوبة الإعدام، مؤكدا إلى أنهم ليسوا إرهابيين وبالتالي عقوبة الإعدام ستفوق كل الأحكام القضائية المفترضة بحقهم.