حذر وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد القباطي إيران من الاستمرار في التدخل في الشأن اليمني وتحويل اليمن إلى منطقة صراعات إرهابية وطائفية، مؤكدا أن عاصفة الحزم لجمت إيران وأعادت للأمة العربية كرامتها. وقال «القباطي»، في حوار أجرته معه «عكاظ»، إن التحالف العربي أرسل رسالة للعالم مفادها أنه قادر بامتياز على التصدي للمؤامرات الإيرانية وأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني والخليجي، مطالبا طهران بوقف الدعم لمليشيات الحوثي والتدخلات التي تحاول من خلالها إرباك المنطقة وخلق صراعات دموية وطائفية في اليمن والمنطقة. وأوضح القباطي أن الحكومة اليمنية تعمل في إطار القرارات الشرعية الدولية والتزمت بالأعراف الدبلوماسية والتحركات السياسية والدبلوماسية المتعارف عليها دوليا، رغم مساعي الحوثي لإفشالها، مبينا أن الحكومة اليمنية أثبتت للعالم أنها حريصة على إحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن من خلال مشاركاتها في المشاورات مع ميليشيات الحوثي وحلفائه، سواء من خلال محادثات جنيف الماضية أو مشاورات ماكولان التي اختتمت أعمالها أمس الأول. وأشار إلى أن الحكومة الشرعية حريصة على حقن دماء اليمنيين، قائلا: «نحن أكثر حرصا على الشعب اليمني ومصالحه، ولذا لا بد من أن نظهر مصداقيتنا أمام العالم، وأثبتنا أننا أكثر مصداقية واستعدادا أمام العالم للجلوس وتنفيذ 2216 حرصا على مصالح شعبنا اليمني المكلوم الذي يزرح تحت وطأة الظلم والعنف والحصار، سواء في تعز أو في مأرب أو الجوف أو حتى في العاصمة صنعاء، فالحوثيون أصبحوا جماعة منبوذة في كل أرجاء البلد، لكنها تفرض رأيها بقوة السلاح». وأشاد بالنجاحات التي حققتها عاصفة الحزم وإعادة الأمل في استعادة روح الأمل للشعب اليمني ببناء دولة ديمقراطية حرة تعتمد على أسس العدالة والتنمية. وأبان «أن الحكومة اليمنية لديها وضوح وشفافية في التعامل، لكن الحوثيين وحليفهم صالح يتآمرون على اليمن والمنطقة»، قائلا: «نحن واضحون في تعاملاتنا ولكن هؤلاء يتآمرون على الوطن ويسعون لتدميره وليس لديهم أي مصداقية في التزامهم بالقول والفعل وتنفيذ القرار 2216». وتابع قائلا «أثبتت مشاركتنا في المشاورات السياسية لإحلال السلام أننا صادقون، بيد أن الحوثي وصالح لا يهمهما سوى إزهاق الأرواح وتحويل اليمن إلى بلد مدمر وميدان فوضى وعنف دائم»، مؤكدا حرص الحكومة اليمنية على الوصول إلى الدولة اليمنية الحديثة المبنية على السلام والاستقرار والتنمية واحترام الجوار والصداقة والشراكة الدائمة، بعيدا عن الإرهاب والفوضى والعنف. وطالب المجتمع الدولي والدول الخليجية الراعية للمبادرة الخليجية بالضغط على المليشيات الانقلابية لتنفيذ القرار الدولي 2216، وإحلال السلام في اليمن. وحول إمكانية الحسم العسكري في صنعاء قال: «إن لم يقبلوا بتنفيذ 2216 فإن الجيش والمقاومة والتحالف يستطيعون حسم المعركة في الميدان، وقد حقق ذلك بتحرير عدد من المدن اليمنية مؤخرا»، مبينا أن الحسم العسكري سيكون خيارنا، مشيرا إلى أن الحكومة حريصة على سلامة المدنيين في صنعاء. وقال «نحن حريصون على الحفاظ على حياة المدنيين في صنعاء، وسيتم إنزال منشورات لتفادي سقوط ضحايا من الأبرياء، خاصة أن الحوثيين وضعوا راجمات الصواريخ والمدافع في مواقع آهلة بالسكان». واستغرب من استمرار المماطلة والتسويف من الميليشيات الانقلابية، قائلا: «هناك مماطلة وتسويف من قبل الميليشيات الانقلابية في تنفيذ القرارات الدولية والالتزامات والتعهدات بما فيها الهدنة وإطلاق سراح المعتقلين»، مطالبا بضرورة محاسبة الحوثي وحلفائه في الجرائم التي ترتكب في اليمن. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة محاسبة ووضع أسماء قيادات إضافية ضمن قوائم العقوبات من القيادات العسكرية الفاعلة، مبينا أن هناك قيادات متورطة في العنف والفوضى تساند تحالف الحوثي وصالح ويجب أن يدرجوا ضمن قوائم العقوبات الدولية. من جهة أخرى اعتبر تشكيل التحالف الإسلامي نقلة نوعية نحو السلام الدولي ورفع رأس الأمة الإسلامية، إذ أرسل رسائل عديدة أبرزها أنه لا علاقة للإسلام بالإرهاب.