أكد مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز جباري أن الحكومة اليمنية تنتظر رسميا دعوة المشاركة في المشاورات مع الانقلابيين، مشيرا إلى تصريحات المبعوث الأممي لليمن، والتي أشار فيها الى انعقاد الجلسة في 15 نوفمبر بجنيف. وأكد الجباري في تصريحات ل «عكاظ» أن الحكومة متمسكة نصا وروحا بتنفيذ القرار الأممي 2216، ولن تسمح بأي اختراق أو مماطلة أو تسويف من قبل مليشيات الحوثي وصالح. ونفى الجباري وجود أي تباين في المواقف بين القوى السياسية المؤيدة للشرعية والحكومة والرئاسة قائلا «هناك موقف مبدئي ومتماسك من القوى السياسية والحكومة والرئاسة حول تنفيذ 2216 بالكامل دون مواربة أو تعطيل» موضحا أن النقاش الصريح والعصف الذهني مستمر بين الجميع وهناك إجماع على تطهير اليمن من براثن الحوثيين وصالح. وأشاد الجباري بدور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودول والتحالف العربي في إنقاذ الشعب اليمني من إرهاب الحوثي وصالح، مؤكدة بأن مواقف الملك سلمان اسهمت في إعادة الروح للجسد اليمني المتهالك والتي كادت أن تفتك به مخططات وأحلام المليشيات. وأوضح الجباري أن السلطات الشرعية ترحب بأي جهود للسلام في اليمن وفق 2216، مؤكدا ترحيب الحكومة برسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي ركزت على التزام الحوثي بقرار 2216 وإيصال سفينة اليمن إلى بر الأمان، موضحا أن الحكومة اليمنية اتفقت على تشكيل لجنة لوضع جدول الأعمال وآلية مزمنة للتطبيق الحرفي للقرار 2216 بكامل بنوده بما فيها العقوبات والانسحاب من كامل المحافظات والمدن اليمنية وتسليم السلاح. وأكد حرص الحكومة اليمنية على إنجاح مشاورات جنيف2، مشيرا الى أن الحكومة اليمنية حريصة أن تكون المشاورات جادة وليس للتصوير وإطالة أمد الأزمة وأن التحضير الجيد والناجح سيضمن نجاح المشاورات كون فشلها يمثل نهاية الحل السياسي ونحن نرغب في الحل وفقا ل2216 ولا نقبل أي مراوغات أو تلكؤ. مشيرا إلى أن المفاوضات فرصة للإثبات للعالم أن الحكومة اليمنية حريصة على الحل السياسي. وتطرق للوضع الإنساني في محافظة تعز والحديدة وذمار وصنعاء قائلا إن «الحوثي يمارس جرائم جسيمة بحق الأبرياء العزل وينبغي على الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بوضع حد لتلك الانتهاكات التي تمارس في تعز وعدد من المدن اليمنية»، مؤكدا أن ممارسات الحوثي في صنعاء وذمار من تدمير للمنازل وتصفية واعتقالات وتجنيد إجباري للأطفال من أبناء قبائل تلك المحافظات زاد من المعاناة وأصبحت تنتظر الأمل بأي لحظة للوقوف مع الشرعية. وأشاد بالجهود التي يبذلها مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز في إغاثة أبناء تعز والمدن اليمنية سواء بالمواد الغذائية أو الأدوية أو غيرها من المستلزمات التي خففت كثيرا من تبعية الأزمة التي خلقتها المليشيات الانقلابية.