على الرغم من الفحوصات المخبرية التي تجريها وزارة الصحة للدم بتقنية «النات» أو عن طريق الحمض النووي وتكشف الفايروس في بداية فترة الحضانة، تعد فحوصات مرض نقص المناعة المكتسب والكبد الوبائي (ب، ج) والزهري، الأهم للتأكد من سلامة الدم وخلوه من الأمراض المعدية، لضمان عدم نقله ملوثا إلى مريض بحاجة إليه. المشرف على التبرع بالدم في مستشفى الملك فهد بجدة سامي الجهني، أوضح أن عدم توفر تقنية «النات» بالمستشفيات الخاصة، يمنعها من استقبال حالات التبرع بالدم، وتستعين بأكياس الدماء من المستشفيات الحكومية. مؤكدا أنه يتم التخلص من الدم الملوث نهائيا في حالة عدم سلامته أو وجود أحد الأمراض فيه، وينقل إلى قسم مكافحة العدوى ويتم إبلاغ المتبرع وتحويله للعلاج. من جانبها، قالت أخصائية الكيمياء الحيوية في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية نسرين فهد أبوالجدايل إنه يتم اختبار دم المتبرع من أمراض عديدة عن طريق الفحوصات، لمنع حدوث أي نقل خاطئ لدم ملوث إلى مريض. وأكدت أبوالجدايل أن المتبرع يخضع لأسئلةَ معينةَ حول تأريخه الطبي للتَأْكد من أن عملية التبرع بالدم لن تشكل أي خطر على صحة المتبرع، حيث يختبر مستوى الهيماتوكريت وخضاب الدم لدى المتبرع للتأكد من أن عملية التبرع لن تسبب حالة فقر دم للمريض، وتعتبر نتائج هذا الاختبار هي الأكثر شيوعاً لجعله غير مؤهل للتبرع، وأحيانا يتم رفض المتبرعين المسنين لمخاوف صحية، وكذلك الحوامل والأطفال.