لم تسجل خارطة «كورونا» منذ بداية شهر صفر الجاري أي حالات لإصابات جديدة على مستوى مناطق المملكة، كما خلت قائمة المرضى الذين يخضعون للعلاج من أي حالات، وأصبحت «صفرا». ومازالت الحالات الأولية المجتمعية تتصدر إصابات كورونا بنسبة 38%، وهي الحالات التي اكتسبت العدوى مباشرة عن طريق الإبل أو وسيط بمعنى شخص حامل للعدوى استطاع نقلها للآخرين، كما بينت الإحصائيات أن العدوى المكتسبة التي انتشرت داخل المنشآت الصحية وطالت المرضى والأصحاء احتلت المرتبة الثانية في التصنيف بنسبة 33%، فيما جاءت عدوى المخالطين المنزليين بنسبة 14%، وعدوى العاملين الصحيين التي اكتسبوها داخل المنشاة الصحية 12%، ومازالت 3% من النسبة غير مصنفة، وذلك وفقا لإحصائيات وزارة الصحة. ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة فإن إجمالي المصابين منذ 1433ه حتى أمس بلغ 1276 حالة شفيت منها 728 حالات، وتوفيت 549 حالة. وفي سياق متصل، حذر وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، الممارسين الصحيين وأفراد المجتمع من التساهل في الاشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية الخاصة بكورونا، مبينا ل«عكاظ» أن انحسار المرض خلال هذه الفترة لا يعني التوقف عن تطبيق الاشتراطات الصحية سواء في المنشآت الصحية أو حظائر الإبل أو على مستوى الأفراد في المجتمع. وأشار إلى أن وزارة الصحة أبقت الاستعدادات كما هي وأن الجهود لا بد أن تتواصل وتستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملون الصحيون الذين هم الأساس. وأكد أن انتقال العدوى بفيروس (كورونا) يأتي على وجهين هما «أولي» وهو التقاط الفيروس من المجتمع، و«ثانوي» يتعلق غالبا بالمنشآت الصحية، مع التنويه على أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها، فإذا تم التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها بالطرق المثلى المعتمدة علميا لمنع العدوى، فإن الانتقال الثانوي في المنشآت الصحية لا يحدث، ويعود ذلك بشكل كبير كما أشرت إلى التوعية بالفيروس والمعرفة المتطورة بالحالات المصابة، إضافة للتناسق بين إجراءات مكافحة العدوى وإدارة الحالات، مضيفا: يمكن تقليل خطورة الحالات الثانوية الملازمة للمنشآت الصحية، فكلما ازدادت معرفتنا بالفيروس أصبح توجهنا في السيطرة عليه أوضح وأفضل. وبين أن الوزارة تواصل التعاون والتنسيق مع فريق من المركز الرائد في مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية (CDC)، ضمن خطتها لزيادة فاعلية السيطرة على الفيروس، وفق أعلى المعايير المتبعة عالميا، مع التأكيد على أن الوزارة الآن معدة بشكل أفضل عن السابق لمكافحة الفيروس حتى مع ارتفاع نسبة الذين تم تشخيصهم بالإصابة بالفيروس.