للمرة الأولى خلت قائمة مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة من مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ما يطلق عليه "كورونا" وذلك منذ مطلع عام 2014، وحتى نهاية الشهر الجاري نوفمبر 2015، أي ما يعادل 23 شهرا. وعدت الوزارة أن ذلك يعد محفزا لمكافحة العدوى والقضاء عليها، حيث ذكرت أن الأسرة خلت من المصابين أو المنومين الذين يخضعون للعلاج بسبب هذا الفيروس. يأتي ذلك في الوقت الذي توفي فيه آخر شخص كان مصابا بالفيروس في محافظة القويعية، وذلك قبل 24 ساعة من خلو قائمة مركز القيادة والتحكم من أي حالة مصابة أو تعالج في أي من المراكز المتخصصة لمعالجة هذا المرض في المستشفيات. وذكر مدير عام مكافحة العدوى في وزارة الصحة هايل العبدلي عبر تغريدات له في موقع "تويتر" أمس إن يومي أمس وأول من أمس يمثلان اليومين الأولين اللذين خلت فيهما المملكة من تسجيل أي إصابات أو وجود من يعالجون من فيروس كورونا وذلك للمرة الأولى منذ بداية عام 2014. وأضاف العبدلي أنه لا توجد حاليا أي حالات منومة، مؤكدا أن الأسباب للإصابة ما زالت نتيجة إفراز الفيروس من الجهاز التنفسي للإبل، ولذلك يجب أخذ الحيطة والحذر بالنسبة لمن يحتكون بشكل مباشر مع هذه الحيوانات. وبين أن خلو المستشفيات الإصابات وحالات التنويم يشجع لمزيد من العمل لمكافحة فيروس كورونا الذي بدأ في المملكة عام 2012، وأودى بحياة 549 شخصا، فيما بلغ عدد الإصابات الإجمالي حتى اليوم 1276 حالة تماثلت منها 728 حالة للشفاء. وأعلنت الوزارة من خلال إحصائية جديدة أن المصابين بكورونا بحسب النسبة تنوعت إصابتهم ما بين مكتسبة من المنشآت الصحية أو المخالطين لمصابين أو عاملين صحيين، حيث إن ما نسبته 38 % من المصابين الذين راجعوا المستشفيات مثلوا حالات أولية، وتعد النسبة الأعلى بالإصابة، فيما أصيب 33 % من المرضى بسبب العدوى داخل المستشفيات، في حين كانت نسبة المصابين بالفيروس نتيجة المخالطة بأشخاص مصابين في المنازل 14 %، وبلغت نسبة العاملين الصحيين الذين اكتسبوا الفيروس 12 %، و3 % من الحالات المصابة لم تخضع للتصنيف.