كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، عن تحايل وتضليل بعض أقارب المصابين بكورونا في عدم الإفصاح عن مخالطتهم للإبل عند تدوين البيانات الخاصة في رصد المعلومات عن المريض، مشيرا إلى أن مهارة الممارسين الصحيين الذين يسجلون المعلومات تجعلهم في الأخير يعترفون بأن مصدر الإصابة هي مخالطتهم للإبل. إخفاء المعلومات وأرجع السبب في إخفاء المعلومات من بعض المرضى في خوفهم من مصادرة الإبل أو ذبحها لأنها حاضنة لفيروس كورونا، والإجراء الذي يتم في هذا الشأن من قبل وزارة الزراعة هو عزل الإبل الحاضنة للفيروس عن الجمال السليمة وتطبيق كل الاشتراطات الصحية عند التعامل معها، داعيا إلى ضرورة أخذ الجدية والحيطة والحذر عند التعامل مع الإبل، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الرعاة قد لا يتعرضون للإصابة بكورونا لأنهم قد اكتسبوا مناعة في حين قد يصاب الآخرون، وفي كلا الحالتين يجب أن يتم التعامل مع الجمال بارتداء الكمامة والقفازات والاهتمام بالنظافة الشخصية لمنع وجود أي إفرازات مخاطية للإبل في الملابس. الأمراض المزمنة وحول ملاحظة تعرض الكثير من مرضى الأمراض المزمنة لكورونا، أجاب: فيروس كورونا كما هو معروف فيروس شرس يتمتع بخصائص قوية واتضح من أبرز مميزاته أنه يختار الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية فيتغلغل في أجسادهم بسهولة، وهذا يؤكد أيضا أن العاملين المخالطين للإبل وكانت لديهم مشاكل أخرى كانوا الأقرب للإصابة بكورونا عن الرعاة الآخرين الذين اكتسبوا مناعة قوية، لذا اهتمت الصحة الآن في حملتها التوعوية على جانب كبير عن دور الإبل في نقل كورونا حتى تصل هذه الحقائق إلى الجميع وخصوصا لعاملين في الحظائر. فريق الأبحاث وعن الفريق الطبي القادم من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قال: الفريق العالمي وصل أمس وهو متخصص في الأبحاث ويضم خمسة من الأطباء المتخصصين في علم الوبائيات للأمراض المعدية وخصوصا التنفسية وسيعمل مع مركز القيادة والتحكم من خلال الانضمام لفريق برنامج الوبائيات وهو برنامج مشترك بين الصحة وجامعة الملك سعود ومركز مركز الوقاية من الأمراض (CDC)، وسيتفرع لإجراء التقصيات الوبائية والأبحاث المتعلقة بها وذلك كما أشرت بمشاركة باحثين سعوديين متخصصين في هذا المجال. استمرار الإصابات وردا على سؤال عن أسباب استمرار كورونا لدينا، عكس دول سجلت حالات فردية وتخلصت من الفيروس، أجاب: لم يستطع الفيروس في تلك البلدان من الاستيطان لأنه لم يجد البيئة الخصبة له، بينما المشكلة لدينا في استمرار المصدر، فكما أشرت فإن أكبر قضية نواجهها الآن هي الإبل التي تحتضن الفيروس وتعد وسيلة نقل للعدوى، وجميع الأبحاث التي أجريت بينت أن فترة توالد الإبل وأيضا التقلبات المناخية لعبت دورا كبيرا في هذا الجانب، لذا فإن استمرارية وجود الفيروس واردة وتسجيل الإصابات خلال هذه الفترة أمر وارد، ولكن كل ما يهمنا هو أن لا تكون العدوى في أي منشأة صحية كما حدث العام الماضي فكانت الإصابات كثيرة جدا بين الممارسين الصحيين، وتم ولله الحمد السيطرة على الوضع تماما، ولكن هذا العام عاد الفيروس مجددا كما كان متوقعا مع موسم توالد الإبل وتقلبات الطقس وتغلغل في أجساد أفراد كحالات فردية في المجتمع وهذا ما جعلنا نفعل كل البرامج التوعوية التي تعرف بالمرض وكيفية الوقاية منه، وما يهمنا أيضا هو دور المواطن وتجاوبه مع هذه الحملات حتى لا يكون هناك أي توسع لإصابات الحالات الفردية في المجتمع. تعامل المستشفيات وحول التعامل مع الحالات المترددة على المستشفيات، قال: كل ما يهمنا في هذه الفترة هو سرعة التشخيص والتعرف على الحالات وعزلها فورا، فهناك تعليمات واضحة لجميع المستشفيات وتحديدا أقسام الطوارئ وعيادات الفرز أن أي حالة تشكو من التهاب رئوي فهي حالة اشتباه حتى يثبت العكس، ومن خلال تشخيص معظم حالات الاشتباه كانت النتيجة سلبية ورغم ذلك لم يسمح للشخص بمغادرة المستشفى إلا بعد انتهاء كل الأعراض بيومين وعينة سلبية من كورونا، وأؤكد هنا أن ما يهمنا هو عدم وجود أي انتشار للفيروس في المنشأة الصحية، وفي هذا الجانب فإن هناك رقابة صارمة من مركز القيادة والتحكم في متابعة مدى تطبيق الاشتراطات الصحية المتعلقة بمكافحة العدوى وأي إخلال أو تساهل أو تهاون فلن نتراجع عن تطبيق العقوبات من منطلق أن صحة الإنسان أهم وأغلى من أي أمر آخر. المستشفيات الخاصة وعن تردد المستشفيات الخاصة في الكشف على حالات اشتباه كورونا، أوضح: ليس من حق مستشفيات القطاع الخاص إهمال أو عدم استقبال أي حالة كونه يقدم خدمات صحية وإنسانية للمرضى، وفي حالة وجود اشتباه بحالة «كورونا» ولم تقم بالعناية والفحص كما ينبغي فإن الصحة ستتخذ بحقها إجراءات صارمة وعقوبات رادعة بكل قوة ولا تهاون في هذا الشأن، ولتعزيز هذه العلاقة بين الصحة والقطاع الخاص هناك ربط آلي عبر برنامج حصن للإبلاغ عن حالات اشتباه كورونا حتى يتخذ مركز القيادة والتحكم دوره في متابعة المريض إلى شفائه في مستشفيات والمراكز المخصصة لكورونا.