أغلقت كل محطات قطار الأنفاق في العاصمة البلجيكية أمس حيث سيتم إلغاء عدد كبير من التجمعات والأحداث بعدما رفعت السلطات إلى الدرجة القصوى مستوى الإنذار الإرهابي في بروكسل بسبب تهديد «وشيك». وترأس رئيس الوزراء شارل ميشيل اجتماعا لمجلس الأمن القومي. وأكد وزير الخارجية ديدييه رينديرز عند وصوله إلى الاجتماع «لدينا عناصر كافية لنقدر أن التهديد محدد ووشيك». وحضر الاجتماع، وزراء الداخلية جان جامبون والعدل كون غينس والاقتصاد كريس بيترز. وقال جامبون عند وصوله إن «التهديد كاف للانتقال إلى مستوى الإنذار الرابع وعلينا الآن اتخاذ إجراءات». وقال رئيس حكومة منطقة بروكسل رودي فيرفورت على صفحته الإلكترونية إن «سلطات بروكسل دعيت إلى تنسيق الإجراءات الإدارية والأمنية التي تقع في نطاق صلاحياتها، وخصوصا العمل على ردع أو منع التجمعات الكبيرة وغيرها وكذلك قرار إغلاق شبكة قطار الأنفاق». وقالت «هيئة التنسيق لتحليل التهديدات» التابعة لوزارة الداخلية في بيان إنه «في ضوء تقييمنا الأخير تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، ما يعني أن هناك تهديدا جديا جدا». وأضافت أن «مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد يبقى عند الدرجة الثالثة». وأعلنت شركة النقل العامة على موقعها الإلكتروني «بتوصية من مركز الأزمة في الإدارة العامة الفدرالية الداخلية ستبقى كل محطاتنا للمترو مغلقة»، مؤكدة أنه «إجراء احتياطي». من جهة أخرى قالت وكالة دوجان التركية للأنباء أمس إن الشرطة التركية اعتقلت بلجيكيا من أصل مغربي للاشتباه في أنه قام باستكشاف المواقع التي استهدفها تنظيم داعش في باريس وأسفرت عن سقوط 129 قتيلا قبل أسبوع. وأضافت الوكالة أن أحمد دهماني (26 عاما) ألقي القبض عليه في فندق فخم بمدينة أنطاليا الساحلية الجنوبية دون أن تذكر مصادرها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين أتراك. وقال التقرير إن رجلين آخرين وهما سوريان اعتقلا أيضا على طريق سريع قريب للاشتباه في أن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أرسلهما لضمان عبور دهماني الحدود بسلام وإنهما كانا يعتزمان الالتقاء به. وقالت الوكالة إن شرطة مكافحة الإرهاب علمت لأول مرة بأمر دهماني عندما وصل على متن طائرة إلى أنطاليا وتعقبته إلى أن وصل إلى الفندق الواقع في منطقة مانافجات في المدينة. ومن ناحية أخرى رحلت تركيا مجموعة من المغاربة ألقت القبض عليهم في مطار إسطنبول الرئيس الأسبوع الماضي للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش. وقالوا إنهم وصلوا إلى مطار أتاتورك الثلاثاء قادمين من الدار البيضاء لقضاء عطلة.