فيما يشبه الحرب الإلكترونية الشامله اخترق هاكرز «أنونيموس» أكثر من 5500 حساب «تويتر» تابع لداعش واستطاع أفرادها تعطيل أكثر من 120 موقعا أو خادما إلكترونيا يتصل بالتنظيم الإرهابي، كما أنهم حددوا الموقع الجغرافي لأحد أفراده يتوقع أن يكون المسؤول عن تجنيد الأفراد في اوروبا. فبعد أيام قليلة من تفجيرات باريس وتبني التنيظم مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي خلّف أكثر من 140 قتيلا ومئات الجرحى خرج متحدث «أنونيموس» بشريط فيديو بث على اليوتيوب أعلن فيه الحرب على داعش عبر هجمات إلكترونية شاملة. وقال من خلاله «أنونيموس» من كل أنحاء العالم سيقومون بمطاردتكم. يجب أن تعلموا أننا سوف نجدكم ونتمكن منكم. وفي تعليق لأحد الخبراء في مجال أمن المعلومات ذكر فيه أن أنونيموس قادرة بشكل كبير على شن هجمات إلكترونية ناجحة لما يملكه أفرادها من مهارات وقدرات عالية. ورغم أن أنونيموس لم تذكر خطتها بالهجوم ونوعية أهدافها، إلا أنه من المتوقع أن تكون عبر حسابات التواصل الاجتماعية ونشر كل المعلومات المتعلقة بها من رسائل خاصة وصور وأماكن تواجد وغيرها. كما أنه من المتوقع أن يشمل الهجوم على تعطيل كل وسائل التواصل بين أعضاء التنظيم الإرهابي داعش. بالإضافة إلى ذلك، فمن المتوقع أن يتم اختراق عدد من أجهزة الكومبيوتر الشخصية لأعضاء التنظيم وفضح هويتهم. وذكر قائد أنونيموس والمشرف على الهجمات الإلكترونية ضد داعش في تصريح متلفز أن الهدف من هذه العملية هو التعرف على مرتكبي الهجمات وهوية التنظيمات الإرهابية المشاركة، وتعطيل عملية الترويج لهم وانتشارهم على وسائل التواصل الاجتماعي, والكشف عن كل ما يساعد على تحديد هويتهم وتقليل تهديدهم للأبرياء. يشار إلى أن هاكرز أنونيموس يعتبرون الكابوس المؤرق لأمهر و أكثر المختصين خبرة في مجال أمن المعلومات وهم آخر من تود استفزازهم أو مواجهتهم في عالم الإنترنت. شبكة المخترقين أنونيموس «Anonymous» المكونة من أفراد و ومجموعات من النشطاء حول العالم يعتبرون أكثر الهاكرز ضراوة ومهارة في مجال الاختراق الالكتروني. تكونت هذه المجموعة منذ أكثر من عشر سنوات عبر أحد المنتديات المتخصصة في ذلك الوقت. يتفق أفراد أنونيموس على مجموعة من المبادئ والقيم ويقومون بالدفاع عنها بكل شراسة أيا كان خصمهم من وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أي مجموعة أرهابية. سطع نجم أنونيموس في عام 2008م بعد أن استهدفوا جهات وقع منها ظلم على الناس كما يرون، وكان أبرز أهدافهم في ذلك الوقت الفاتيكان ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعدد من الشركات الأمريكية وغيرها. أشار أحد المختصين في أمن المعلومات أنها مهما كنت تتفق أو تختلف مع سياسة أنونيموس فهم يملكون مجموعة واضحة من القيم والمبادئ ويعملون على الدفاع عنها بكل شجاعة وإصرار. تاريخ أنونيموس الهجومي يشمل سلسلة من الهجمات مثل الهجوم على إحدى الكنائس الغربية، الهجوم على إحدى المجموعات المتطرفة العرقية في الولاياتالمتحدة، ماستركادر، موقع الدفع الآمن بي بال، حكومة كومبوديا، شركة التسجيلات الصوتية أتلانتا، والاستخبارات المركزية الأمريكية، و الآن داعش. أكاديمي مختص في تقنية المعلومات