أخفقت إدارة نادي نجران في القراءة عند اختيار الأرض والإقامة في لقاءات دوري جميل للظروف الاستثنائية التي تمر بها المدينة الغالية (نجران)، فكان اختيارهم منطقة مكةالمكرمة بدون أي حسابات للجماهير النجرانية أو للمصاريف المالية أو للفرق الكبيرة، وربما أن هناك رؤية مختلفة لدى الأفاضل في الإدارة وراء الاختيار. منطقيا، كانت مدينة أبها هي الخيار الاستراتيجي للفريق وجماهيره لو تعاملت إدارة نجران بالمنطق، حيث إن أبها التي تبعد 300 كليومتر عن نجران تعتبر أقرب مدينة رياضية متكاملة. نجران يذكرني بالطائي الذي صعد للممتاز عام 1405ه وهو لا يملك منشأة، فكان اختيار الطائيين مدينة بريدة التي تبعد عن حائل 288 كليومترا لتقام مبارياتهم على ملاعبها باتفاق إدارة الطائي وجماهيرهم، وحققوا (الرابع) في سلم الترتيب، وقد أجبروا الأربعة الكبار على القدوم للقصيم مستغلين قرب المكان وتعطش أبناء القصيم لفرق الممتاز لتواجد التعاون والرائد بين الأولى والثانية.. وأمام نجران استغلال ما تبقى من جولات دوري جميل ونقلها لمدينة أبها إذا أرادوا البقاء.