من المسلمات في كل ما يعنى باللوائح والتشريعات والإجراءات في جميع المنظمات، أن يكون التعامل على مسافة واحدة وقريبة من الجميع دون محاباة لهذا أو ذاك، وبنفس القدر من الاهتمام والدعم لكل ما ينطوي تحت لواء ومرجعية هذه المنظمات، إلا أن ما يحدث في اتحادنا الموقر لكرة القدم مخالف للمصالح التي تتساوى فيها أندية الوطن، وأصبح الكيل بمكيالين لأندية محددة عن غيرها من نظيراتها والتعامل مختلفا في الاهتمام من ناد لآخر. وما حدث ويحدث من اتحادنا المنتخب ولجانه المتعددة، أصبح مدعاة للضحك والسخرية في آن واحد، حيث حابى ناديا كالهلال ودعمه لوجستيا في قضية احتجاجه على مشاركة السعيدي لاعب النادي الأهلي الإماراتي، على عكس ما حدث مع النادي الأهلي وشتان ما بين الاهتمام والعداء في نظر اتحاد أحمد عيد ولجانه. هاتان الحالتان غيض من فيض، وما هو ماثل أمامنا من تداعيات ومتضادات في قرارات لجان المسابقات وتطبيق اللوائح على أندية دون غيرها في الحقوق والواجبات، خير شاهد على هذه التخطبات. نادي التسامح من القنفذة انطلق بسرعة الصاروخ في تصفيات الملك وأصبح ممثل المنطقة الغربية لأندية الدرجة الثالثة، وكانت بداية انطلاقته صوب التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الملك بفوزه بثلاثية على نادي الانتصار برابغ، ثم واجه نادي حراء من مكة وتغلب عليه بهدف دون مقابل، بعد ذلك التقى نادي الربيع من جدة في مباراة ماراثونية فاز بها التسامح بخماسية بعد أن كان متأخرا بثلاثة أهداف، وكان آخر لقاء للتسامح جمعه بنادي عكاظ من الطائف واستطاع التغلب عليه برباعية بعد أن كان متأخرا عن عكاظ بهدفين مقابل لا شيء. هذه المنجزات التي تحققت تستحق الثناء والدعم من كل أبناء القنفذة ورجال الأعمال الذين لن يتوانوا عن الوقوف مع ناديهم ومؤازرته حتى يحقق تطلعات محبيه ومتابعيه. وتنتظر الفريق مباراة مفصلية كما ذكر رئيس النادي باقر السيد مع فريق نادي وج من الطائف متصدر دوري الدرجة الثالثة والفائز منهما سيتأهل لدور ال32 من بطولة كأس الملك، نتمنى أن يتحقق للتسامح هذا التفوق ويتأهل لهذ الدور المهم من هذه المسابقة ليحقق إنجازا يفخر به أبناء القنفذة.