طالب وكيل وزارة التعليم للتعليم رئيس اللجنة الفنية للبرنامج الوقائي الوطني (فطن)، الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، المجتمع السعودي بأكمله بأن يقف صفا واحدا لوقاية أبنائه وبناته من المهددات الأمنية والاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية، التي يقودها اليوم البرنامج تحت مظلة الوزارة، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة. وأكد في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الأحد بمقر مشروع (فطن) توطئة لتدشينه على مستوى المملكة بعد غد الأربعاء، أن البرنامج يستهدف المجتمعات التعليمية والأسرة، بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة (وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الإسلامية، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والجامعات)، مبينا أنه يسعى لتحقيق غاياته من خلال إعداد وتصميم المخرجات التي ستقدم للمجتمعات المستهدفة، (حقائب تدريبية، مدربين، برامج تدريبية، حملة توعوية، مراكز استشارات، وبناء علاقات فاعلة مع المؤسسات ذات العلاقة، وفرقا تطوعية بالتواصل مع الجميع من خلال المواقع الإلكترونية وغيرها من وسائل التواصل الأخرى)، مستثمرين كافة مصادر الدعم المادي والمعنوي من خلال الشراكات مع القطاع الخاص والحصول على الأوقاف لتأمين استدامة البرنامج. وقال البراك: «إن من أهم المشاكل التي يسعى البرنامج إلى حلها أزمة الهوية، وأزمة الثقة، وأزمة الانتماء، ونقص المهارات الشخصية والاجتماعية، ومواجهة المهددات الأمنية، والتي على ضوئها سيتم تنفيذ برامج التأهيل والتدريب لتعزيز قدرات مشرفي وخبراء ومدربي فطن، والإسهام في تعزيز الهوية الوطنية للطالب والطالبة من خلال إكساب المهارات الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى العمل على تكوين الاتجاهات الإيجابية للمستهدف لتنمية ذاته ومجتمعه ووطنه، وتطبيق أنظمة الجودة في عمليات التدريب، والتثقيف، وإمداد المجتمع بمواد ثقافية متنوعة لتنمية الفكر والسلوك، والإسهام في بناء وتنمية مهارات التفكير والبحث لمواجهة تحديات المستقبل، وتعزيز الانتماء الوطني للمستهدفين من خلال منتجات (فطن)، إضافة إلى بناء قنوات اتصال فعالة مع الأسر بما يدعم قدراتها على المشاركة». من جانبه، أكد مدير عام برنامج (فطن) ناصر العريني، أهمية تفعيل دور المؤسسات الإعلامية في تحقيق أهدافه، وتعزيز مجالات التعاون مع الأسر والمجتمعات تطوعيا لضمان تحلي الطلاب بالمسؤولية الاجتماعية، وإكسابهم مهارات التفكير الناقد، مشيرا إلى أن من أبرز الأساسات التي استطاع البرنامج تحقيقها في مراحل الإعداد والتهيئة، تأسيس مركز استشارات (فطن) لوقاية أبنائنا من الانتماءات المشبوهة من خلال الرقم المجاني للبرنامج، وإتمامه إعداد 360 خبيرا من خبراء (فطن)، وإصدار عدد من الحقائب التدريبية في توكيد الذات والوعي الذاتي وحل المشكلات، وانتمائي وطني، والتربية الإعلامية الناقدة، وذلك في مرحلته الأولى. وقال: «إن (فطن) سيكون على مسارين: وقاية خاصة بطلاب وطالبات المدارس، وفي هذا الشأن تمت الاستفادة من 12 برنامجا دوليا وقائيا تهدف لتزويد الطالبات والطلاب بالمعارف وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية وتنمية المشاعر الإيجابية، والمسار الإعلامي بتنفيذ عدد من الحملات التوعوية الوقائية الإعلامية العامة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من شرائح المجتمع، وستكون الحملة عبر جميع الوسائل الإعلامية من خلال وسائل الإعلام المختلفة الإعلام التقليدي والإعلام الجديد». وأضاف العريني أن البرنامج حظي بمجموعة من المتطوعين قبل مرحلة الإطلاق الذين هم سفراء «فطن» وقد تم إعداد عدد من الخبراء والخبرات في تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لتقديم التدريب الميداني.