يطلق وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، الأربعاء المقبل، تحت إشراف وزارة الداخلية المشروع الوقائي الوطني "فطن" لحماية عقول الطلاب والطالبات وأسرهم من المهددات الأمنية والاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية، ويعد الأضخم على مستوى الشرق الأوسط من ناحية التكاملية واستيفاء الدراسات حوله. وطالب وكيل الوزارة للتعليم رئيس اللجنة الفنية للبرنامج الوقائي الوطني "فطن"، الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، بأن يقف المجتمع السعودي بأكمله صفاً واحداً لوقاية أبنائه وبناته لمواجهة الأخطار التي يقودها اليوم برنامج " فطن" تحت مظلة وزارة التعليم، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم الأحد قبيل انطلاق حفل تدشين البرنامج على مستوى المملكة، والمقرر في الثامن من محرم لهذا العام.
وأضاف الدكتور البراك أن برنامج " فطن" يستهدف المجتمعات التعليمية والأسرة، بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة "وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الإسلامية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والجامعات".
وبين أن البرنامج يسعى لتحقيق غايات "فطن" من خلال إعداد وتصميم المخرجات التي ستقدم للمجتمعات المستهدفة، حقائب تدريبية، مدربون، برامج تدريبية، حملة توعوية، مراكز استشارات، وبناء علاقات فاعلة مع المؤسسات ذات العلاقة، وفرق تطوعية بالتواصل مع الجميع من خلال المواقع الإلكترونية وغيرها من وسائل التواصل الأخرى، مستثمرين كافة مصادر الدعم المادي والمعنوي من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، والحصول على الأوقاف لتأمين استدامة البرنامج.
وقال "البراك": "من أهم المشاكل التي يسعى البرنامج إلى حلها: أزمة الهوية، وأزمة الثقة، وأزمة الانتماء، ونقص المهارات الشخصية والاجتماعية، ومواجهة المهددات الأمنية، والتي على ضوئها سيتم تنفيذ برامج التأهيل والتدريب لتعزيز قدرات مشرفي وخبراء ومدربي فطن، والإسهام في تعزيز الهوية الوطنية للطالب والطالبة من خلال إكساب المهارات الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى العمل على تكوين الاتجاهات الإيجابية للمستهدف لتنمية ذاته ومجتمعه ووطنه، وتطبيق أنظمة الجودة في عمليات التدريب، والتثقيف، وإمداد المجتمع بمواد ثقافية متنوعة لتنمية الفكر والسلوك، والإسهام في بناء وتنمية مهارات التفكير والبحث لمواجهة تحديات المستقبل، وتعزيز الانتماء الوطني للمستهدفين من خلال منتجات فطن، إضافة إلى بناء قنوات اتصال فعالة مع الأسر بما يدعم قدراتها على المشاركة.
من جانبه، أكد مدير عام برنامج "فطن" ناصر العريني، أهمية تفعيل دور المؤسسات الإعلامية في تحقيق أهداف البرنامج، وتعزيز مجالات التعاون مع الأسر والمجتمعات تطوعياً لضمان تحلي الطلاب بالمسؤولية الاجتماعية، وإكسابهم مهارات التفكير الناقد.
وأشار إلى أن من أبرز الأساسات التي استطاع البرنامج تحقيقها في مراحل الإعداد والتهيئة: تأسيس مركز استشارات "فطن" لوقاية أبنائنا من الانتماءات المشبوهة من خلال الرقم المجاني للبرنامج، وإتمامه وإعداد 360 خبيراً من خبراء "فطن"، وإصدار عدد من الحقائب التدريبية في توكيد الذات والوعي الذاتي وحل المشكلات، وانتمائي وطني، والتربية الإعلامية الناقدة، وذلك في مرحلته الأولى.
وقال "العريني": "إن (فطن) سيكون على مسارين: وقاية خاصة بطلاب وطالبات المدارس، وفي هذا الشأن تمت الاستفادة من 12 برنامجًا دوليًا وقائيًا تهدف لتزويد الطالبات والطلاب بالمعارف وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية وتنمية المشاعر الإيجابية، والمسار الإعلامي بتنفيذ عدد من الحملات التوعوية الوقائية الإعلامية العامة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من شرائح المجتمع، وستكون الحملة عبر جميع الوسائل الإعلامية من خلال وسائل الإعلام المختلفة الإعلام التقليدي والإعلام الجديد".
وأضاف "العريني" أن البرنامج حظي بمجموعة من المتطوعين قبل مرحلة الإطلاق الذين هم سفراء "فطن"، وتم إعداد عدد من الخبراء والخبرات في تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لتقديم التدريب الميداني.