تتجه الانظار اليوم الثلاثاء الى استاد الاتحاد الذي يحتضن مواجهة نارية بين مانشستر سيتي الانكليزي وضيفه يوفنتوس الايطالي وصيف بطل الموسم الماضي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور مجموعات مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس الى موقعتهما في ظروف متناقضة تماما، اذ يقدم الاول اداء رائعا في الدوري المحلي حيث خرج فائزا من مبارياته الخمس الاولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الاولى من الدوري الذي توج بلقبه في المواسم الاربعة الاخيرة. وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس انه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو بسبب اصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر. وتشكل اصابة ماركيزيو ضربة قاسية ليوفنتوس خصوصا انه استعاد خدمات لاعب الوسط الدولي السبت ضد كييفو وذلك بعد غياب لعدة اسابيع، لكن المدرب ماسيميليانو اليغري اضطر لاستبداله خلال استراحة الشوطين بالفرنسي بول بوغبا. وتعتبر المجموعة الرابعة الاصعب على الاطلاق بين المجموعات الثمان، اذ تضم ايضا اشبيلية الاسباني بطل الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) في الموسمين الاخيرين وبوروسيا مونشنغلادباخ الالماني اللذين سيتواجهان اليوم على ملعب الاول رامون سانشيز بيزخوان. ومن المتوقع ان يستعيد سيتي خدمات الاسباني دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينغ لمباراة اليوم بعد ان غابا عن مواجهة كريستال بالاس بسبب اصابة الاول في الكاحل والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه. وفي المقابل، يعيش يوفنتوس فترة انعدام وزن بسبب حالة التجديد في الفريق الذي فقد خدمات لاعبين مؤثرين جدا هم بيرلو والتشيلي ارتورو فيدال والارجنتيني كارلوس تيفيز، وتعاقده مع لاعبين جدد مثل الارجنتيني باولو ديبالا والالماني سامي خضيرة والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وسيموني زازا والبرازيليين اليكس ساندرو وهرنانيس، اضافة الى الكولومبي خوان كوادرادو الذي قدم اداء جيدا بعد دخوله كبديل السبت ضد كييفو وكان خلف ركلة الجزاء التي ادرك بها فريقه التعادل عبر ديبالا قبل 7 دقائق على نهاية اللقاء. وفي المباراة الثانية في المجموعة، يدخل اشبيلية المشارك في دوري الابطال نتيجة تعديل انظمة الاتحاد الاوروبي الذي منح بطل (يوروبا ليغ) بطاقة المشاركة في المسابقة القارية الام، الى مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يبحث عن فوزه الاول للموسم بعد ان اكتفى بتعادلين وهزيمة قاسية امام اتلتيكو مدريد على ارضه (صفر- 3) في الدوري المحلي. وفي المجموعة الاولى، يبدأ ريال مدريد الاسباني رحلته نحو اللقب الحادي عشر من معقله سانتياغو برنابيو بلقاء شاختار دانييتسك الاوكراني في اول مواجهة له مع الاخير. ويدخل الريال بقيادة مدربه الجديد رافايل بينيتيز الى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة جدا بعد فوزه الكاسح على اسبانيول 6 -صفر السبت في الدوري المحلي، بينها خماسية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اصبح افضل هداف في تاريخ النادي الملكي على حساب راوول غونزاليس. ومن المرجح ان تنحصر المنافسة في هذه المجموعة بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان الفرنسي الذي يبدأ مشواره من معقله ضد مالمو السويدي، وصيف 1979، في مواجهة مميزة لمهاجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي سيلتقي فريق مسقط رأسه الذي بدأ معه مشواره الكروي عام 1999. وفي المجموعة الثانية، يسجل مانشستر يونايتد الانكليزي عودته الى المسابقة القارية الام التي غاب عنها الموسم الماضي، بمواجهة مضيفه ايندهوفن الهولندي في لقاء يجمع لاعب الشياطين الحمر الجديد ممفيس ديباي بالفريق الذي تركه قبل اسابيع معدودة. وتضم المجموعة فولفسبورغ الالماني وسسكا موسكو الروسي اللذين سيلتقيان على ملعب الاول في مباراة مميزة ايضا لان الاول بدأ مشاركته الوحيدة السابقة في المسابقة القارية الام عام 2009 ضد الفريق الروسي بالذات. والتقى الفريقان في دور المجموعات ايضا حيث خرج فولفسبورغ حينها فائزا 3-1 بفضل ثلاثية للبرازيلي غرافيتي ثم خسر ايابا 1-2 وفشل بعد ذلك في التأهل الى الدور الثاني. وفي المجموعة الثالثة، يحل اتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم قبل الماضي ضيفا على غلطة سراي بطل تركيا الذي يملك في صفوفه صانع الالعاب الهولندي ويسلي سنايدر والوافد الجديد المهاجم الالماني لوكاس بودولسكي. وفي المجموعة ذاتها، يلعب بنفيكا البرتغالي، بطل المسابقة القارية الام لعامي 1961 و1962 والذي كان قريبا من استعادة امجاده القارية لولا خسارته نهائي (يوروبا ليغ) امام تشلسي الانكليزي واشبيلية عامي 2013 و2014، مع ضيفه المتواضع استانا الكازخستاني الذي اصبح اول فريق من بلاده يصل الى دور المجموعات.