تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى «استاد الاتحاد» الذي يحتضن مواجهة نارية بين مانشستر الإنجليزي وضيفه يوفنتوس الإيطالي وصيف بطل الموسم الماضي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن دور مجموعات مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل مانشستر سيتي ويوفنتوس إلى موقعتهما في ظروف متناقضة تماما، إذ يقدم الأول أداء رائعا في الدوري المحلي، حيث خرج فائزا من مبارياته الخمس الأولى، فيما فشل الثاني في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الأولى من الدوري، الذي توج بلقبه في المواسم الأربعة الأخيرة. وما يزيد من صعوبة مهمة يوفنتوس أنه سيفتقد خدمات لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو، بسبب إصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لمدة شهر. وتشكل إصابة ماركيزيو ضربة قاسية ليوفنتوس، خصوصا أنه استعاد خدمات لاعب الوسط الدولي ضد كييفو، وذلك بعد غياب لعدة أسابيع، لكن المدرب ماسيميليانو أليجري اضطر لاستبداله خلال استراحة الشوطين بالفرنسي بول بوجبا. وفي ظل غياب ماركيزيو، سيعتمد أليجري في موقعة اليوم على الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس، للعب دور صانع الألعاب من أمام خط الدفاع، كما كان يفعل النجم الراحل إلى الدوري الأمريكي أندريا بيرلو، فيما سيلعب بوجبا هذه المرة أساسيا في منتصف منطقة الوسط. وتعتبر المجموعة الرابعة الأصعب على الإطلاق بين المجموعات ال 8، إذ تضم أيضا إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في الموسمين الأخيرين، وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، اللذين سيتواجهان اليوم على ملعب الأول «رامون سانشيز بيزخوان». وستكون مواجهة سيتي ويوفنتوس الثالثة بينهما على الصعيد القاري، بعد الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1976-1977، حين فاز الأول ذهابا 0/1، وخسر إيابا 2/0، والدور ذاته من المسابقة ذاتها لكن تحت تسمية «يوروبا ليج» لموسم 2010-2011، حين تعادلا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1/1 وتأهل الفريق الإنجليزي كبطل للمجموعة، فيما خرج منافسه الإيطالي بعدما اكتفى ب 6 تعادلات. وفي المباراة الثانية في المجموعة، يدخل إشبيلية إلى مباراته وضيفه مونشنغلادباخ وهو يبحث عن فوزه الأول للموسم، بعد أن اكتفى بتعادلين وهزيمة قاسية أمام أتلتيكو مدريد على أرضه (3/0) في الدوري المحلي. لكن ظروف النادي الألماني الذي خرج على يد إشبيلية من الدور الثاني للدوري الأوروبي الموسم الماضي بالخسارة أمامه ذهابا وإيابا 1/0 و3/2، أسوأ بكثير من منافسه الإسباني، إذ يقبع حاليا في ذيل ترتيب الدوري المحلي بعد خسارته مبارياته الخمس الأولى. ومن المؤكد أن الفريق الأخضر كان يمني النفس بأن يستهل عودته إلى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 37 عاما بوضع أفضل، علما بأن عدد مشاركاته في المسابقة سابقا كانت 5، وأفضلها كان وصوله إلى النهائي عام 1977. وفي المجموعة الأولى، يبدأ ريال مدريد الإسباني رحلته نحو اللقب11 من معقله «سانتياجو برنابيو»، بلقاء شاختار دانييتسك الأوكراني في أول مواجهة له مع الأخير. ويدخل ريال بقيادة مدربه الجديد رافايل بينيتيز إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة جدا، بعد فوزه الكاسح على إسبانيول 0/6 السبت في الدوري المحلي، بينها خماسية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي على حساب راؤول غونزاليس. ومن جهته، يخوض شاختار الذي توج بلقب الدوري المحلي خمس مرات متتالية، قبل أن يتنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة دينامو كييف، مشاركته ال11 في دور المجموعات، بعد تخلصه من فنربغشه التركي في الدور التمهيدي، ورابيد فيينا النمسوي في الدور الفاصل. ومن المرجح أن تنحصر المنافسة في هذه المجموعة بين ريال مدريد وباريس سان جرمان الفرنسي، الذي يبدأ مشواره من معقله ضد مالمو السويدي وصيف 1979، في مواجهة مميزة لمهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سيلتقي فريق مسقط رأسه الذي بدأ معه مشواره الكروي عام 1999. ويأمل سان جرمان أن يعاود تألقه القاري على ملعبه، حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم في 33 مباراة متتالية قبل أن يسقط الموسم الماضي أمام برشلونة في الدور ربع النهائي، الذي انتهى مشواره عنده للمرة الثالثة على التوالي. وفي المجموعة الثانية، يسجل مانشستر يونايتد الإنجليزي عودته إلى المسابقة القارية الأم، التي غاب عنها الموسم الماضي، بمواجهة مضيفه إيندهوفن الهولندي، في لقاء يجمع لاعب «الشياطين الحمر» الجديد ممفيس ديباي بالفريق الذي تركه قبل أسابيع معدودة. ويعود الفريقان بالذاكرة إلى موسم 2000-2001،عندما تواجها في الدور ذاته، ففاز ايندهوفن ذهابا 1/3 ويونايتد إيابا بالنتيجة ذاتها. وتأهل ايندهوفن مباشرة إلى دور المجموعات نتيجة تتويجه بطلا لهولندا، فيما اضطر يونايتد الذي يشرف عليه المدرب الهولندي لويس فان جال، إلى أن يمر عبر الدور الفاصل، حيث اكتسح كلوب بروج البلجيكي 1/7 بمجموع المباراتين. وستكون المباراة مميزة بالنسبة لفان جال ونظيره فيليب كوكو، إذ لعب الأخير تحت إشراف الأول في برشلونة والمنتخب الهولندي. وتضم المجموعة فولفسبورغ الألماني وسسكا موسكو الروسي، اللذين سيلتقيان على ملعب الأول في مباراة مميزة أيضا، لأن الأول بدأ مشاركته الوحيدة السابقة في المسابقة القارية الأم عام 2009 ضد الفريق الروسي بالذات، وفي المجموعة الثالثة، يحل أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم قبل الماضي، ضيفا على غلطة سراي بطل تركيا، الذي يملك في صفوفه صانع الألعاب الهولندي ويسلي شنايدر، والوافد الجديد المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي. وفي المجموعة ذاتها، يلعب بنفيكا البرتغالي، مع ضيفه المتواضع أستانا الكازاخستاني، الذي أصبح أول فريق من بلاده يصل إلى دور المجموعات.