أوضحت الدراسات الإحصائية أن حجم السياحة العلاجية في العالم يبلغ 100 مليار دولار. إن نصيب العرب من هذا الإنفاق يقدر بنحو 27 مليار دولار، الأمر الذي يدعو لأهمية استغلال هذا المجال وتنميته بالمنطقة، والاستفادة منه بقدر الإمكان للاستحواذ على مساحة أكبر من هذا السوق. إن السياحة العلاجية هي أحد أنواع صناعة السياحة، من خلال الانتقال والسفر من مكان إلى مكان، بهدف العلاج أو الاستجمام في المنتجعات والمستشفيات الصحية، أن هذا النوع من السياحة يتوافر له كل المقومات لنجاحه في بلدان الوطن العربي. من أجل هذا، تستضيف دبي وللعام الثاني على التوالي المؤتمر الدولي العاشر للسياحة العلاجية يومي السادس والسابع من سبتمبر المقبل بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية، بمشاركة وزراء الصحة والسياحة من معظم الدول العربية وسيتم في نهايته إصدار «إعلان دبي لتطوير السياحة العلاجية في المنطقة» إلى جانب مشاركة ممثلي نحو 40 دولة من أفريقيا وآسيا وأوروبا من بينها إيطاليا وسويسرا والهند وتايلاند وجمهورية التشيك وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا ولبنان ومصر وغيرها من الدول. وحسب مدير المؤتمر تامر الشمعة فإن انعقاد هذا الحدث العالمي مرتين متتاليتين في دبي دليل على مدى أهمية الإمارة كوجهة عالمية مميزة في مجال السياحة العلاجية وأن مشاركة ودعم مجلس وزراء الصحة الخليجي ومنظمة السياحة العربية دليل آخر على الاهتمام الذي يحظى به قطاع السياحة العلاجية عربيا وخليجيا، موضحا أنه سيتم في اليوم الثاني للمؤتمر تكريم عدد من المنشآت العلاجية في عدة قطاعات من بينها أفضل مستشفى ومركز تجميل وأفضل شركة تأمين صحي وجائزة الجودة وأفضل وجهة للسياحة العلاجية لهذا العام إلى جانب العديد من الجوائز. سيتحدث خلال المؤتمر على مدى اليومين سمو الشيخ ذياب بن خليفة آل نهيان وعدد من وزراء الصحة وممثلي كبرى المؤسسات العلاجية من مختلف دول العالم عن واقع السياحة العلاجية في العالم والتسهيلات التي تقدمها تلك الجهات للنهوض بهذه الصناعة الهامة.