النقد الدولي يهدد بعدم إنقاذ اليونان أ. ف. ب. (أثينا) هدد صندوق النقد الدولي، بعدم المساهمة في تمويل قروض مساعدات جديدة لليونان بدون إجراءات لخفض الدين، غداة موافقة وزراء مالية الدول 19 في منطقة اليورو على حزمة مساعدات لليونان تصل إلى 86 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات، في مقابل الاصلاحات المطلوبة منها على المدى البعيد، إذ تضمن بيان مجموعة اليورو عدة نقاط تثير القلق طرحت خلال المناقشات وخصوصا من قبل ألمانيا، ومن بينها مسألة صندوق الخصخصة المقبل الذي يفترض أن يبدأ العمل بحلول نهاية السنة الجارية، إضافة إلى القلق من قدرة اليونان على سداد الدين الذي سيرتفع بهذا القرض الجديد الى مئتين بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي اليوناني. يأتي ذلك فيما يجد رئيس الحكومة اليونانية الكسيس تسيبراس، نفسه في مواجهة تمرد داخل حزبه اليساري من قبل الذين يرفضون الشروط التي فرضت على اثينا مقابل خطة المساعدة الجديدة، ولم يتمكن تسيبراس من الحصول على اكثرية البرلمان اليوناني على الخطة إلا بمساعدة المعارضة بعد تمرد ثلث نواب حزب سيريزا عليه؛ ما قد يدفعه الى الدعوة الى انتخابات مبكرة. ويواجه تسيبراس الآن مهمة لا يحسد عليها في تنفيذ الاصلاحات، ومعظمها يجب أن يمر عبر البرلمان، وهي آلية مقلقة في الوضع الحالي حيث انقلب ضده عدد كبير من نواب حزبه. وكان البرلمان اليوناني قد أقر صباح الجمعة الماضي النص الذي توصلت اليه اليونان والمؤسسات المالية الدائنة للبلاد، فيما أوضحت مجموعة اليورو، أن قيمة الشريحة الأولى من هذا البرنامج تبلغ 26 مليار يورو مقسمة على دفعات عدة اولاها دفعة فورية بقيمة 10 مليارات يورو تودع في حساب منفصل لاعادة رسملة المصارف اليونانية. اما الدفعة الثانية من هذه الشريحة فقيمتها 16 مليار يورو ستسدد على دفعتين ايضا الأولى قيمتها 13 مليار يورو ستحصل عليها اثينا بحلول 20 أغسطس الجاري.