مع بدء المرشحين في الانتخابات الأمريكية في إعداد برامجهم الانتخابية بهدف الوصول إلى البيت الأبيض، جرى سجال بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2016 جيب بوش وهيلاري كلينتون حول العراق، وحمل كل منهما الآخر مسؤولية الفوضى الدائمة في العراق وقيام تنظيم داعش الإرهابي. وبعد 12 عاما على جر الرئيس جورج بوش الابن الولاياتالمتحدة إلى نزاع مثير للجدل في العراق، اتهم شقيقه جيب بوش، وهو أحد مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات، الديموقراطيين بالتخلي عن العراق قبل إنجاز العمل بإعادة إعمار البلاد. وتساءل «أين كانت كلينتون كل هذا الوقت»، مشيرا إلى أنها لم تتوجه إلا مرة واحدة إلى العراق عندما كانت وزيرة للخارجية. وفي العام 2002، كانت هيلاري كلينتون عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي وقد صوتت مع غزو العراق، ولكنها اعتبرت فيما بعد أن تصويتها كان خطأ. ومن ناحيته، اتهم مستشارها السياسي للشؤون الخارجية جاكي سولفان، الذي قد يصبح مستشار الأمن القومي في حال انتخابها، جيب بوش القيام ب«محاولة جريئة لإعادة كتابة التاريخ وإعادة تحميل المسؤوليات». وتعهد جيب بوش باتباع استراتيجية هجومية ضد متشددي تنظيم داعش في حال انتخابه، في خطاب سعى خلاله أيضا إلى إلقاء اللوم في بعض اضطرابات العراق على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويريد جيب بوش أن يحذو حذو والده وشقيقه فى الوصول إلى البيت الأبيض، ولكن توجد أمامه ساحة مزدحمة من عشرة أشخاص آخرين يأملون فى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري الذي ينتمي لتيار يمين الوسط لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية. والمرشحون العشرة الذين اختيروا هم: دونالد ترامب، جيب بوش، سكوت ووكر، مايك هاكابي، بين كارسون، تيد كروز، ماركو روبيو، راند بول، كريس كريستي، وجون كاسيتش. وفي طرف الحزب الديموقراطي، لا زالت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، تتصدر قائمة المرشحين بفارق كبير. من بين الذين أعربوا عن نيتهم دخول السباق.