اعتبر فهد سليم كفاين القيادي الجنوبي وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية أن دعوة جماعة الحوثي لبعض القوى السياسية الجنوبية لتشكيل حكومة شراكة، محاولة لشق الصف الوطني، مشيرا إلى أن الحوثيين يسعون في هذه المرحلة إلى محاولة تقسيم الجبهة الوطنية الرافضة لانقلابهم على الشرعية الوطنية. وقال في تصريح ل «عكاظ»: مثل هذه المحاولات لا يمكن أن تنجح لسبب رئيسي وهو إدراك الشعب اليمني في شماله وجنوب إلى السياسات الحوثية التي لا ترتقي للأهداف الوطنية التي تسعى إليها جميع القوى السياسية». لافتا إلى أن اليمنيين سيرحبون بإسقاط الانقلاب والعودة إلى استكمال العملية السياسية على أساس مخرجات مؤتمر الحوار اليمني الذي تطرق إلى كافة قضايا الوطن وفي مقدمتها قضية الجنوب. وشدد كفاين على أن طرح الحوثيين لملف الجنوب في هذا الوقت الذي تتداعى فيه الأوضاع في اليمن يؤكد حرصهم على شق الصف وتشطير الوطن وهو الأمر الذي بدأوا به منذ انقلابهم على الشرعية. من جهته رفض أحمد الميسري قائد المقاومة الشعبية في الجنوب وعضو وفد الحكومة اليمنية المشارك في حوار جنيف دعوة الشراكة مع جماعة الحوثي والتي وصفها بالمناورة الأخيرة للحوثيين. حيث قال: «كيف لهذه الجماعة أن تقدم مثل هذا الطرح وفي هذا الوقت الذي تقوم فيه بقصف مدن الجنوب بصورايخ الكاتيوشا». وأضاف: الحوثيون لم يعد لهم صوت الآن وبطرحهم هذا يؤكدون أنهم يحاولون مقاومة الخسائر التي تكبدوها على أيدي المقاومة، لافتا إلى أن جميع القوى السياسية اليمنية تتفق على أن جماعة الحوثي لن تتقدم بأي شيء من شأنه حقن الدماء التي تسببوا في إراقتها لتحقيق سيطرتهم على المدن والمؤسسات في اليمن. وأكد الميسري أن أبناء الشمال والجنوب متحدون في مواجهة وقتال الميليشيا الحوثية ودعم الشرعية الوطنية باعتبار أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لكل اليمنيين دون اعتبارات جغرافية ومناطقية. بدوره علق الإعلامي محمد بالفخر على تأكيد حمزة الحوثي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إجراء مشاورات سياسية مع قوى جنوبية لتشكيل حكومة شراكة، بأنه حديث ينافي الواقع، حيث تشهد مدن الجنوب لاسيما عدن وشبوة معارك متواصلة بين الحوثيين ورجال المقاومة الشعبية الرافضة لأي وجود لجماعة الحوثي في أراضيها. وقال: «مثل هذه التصريحات تكشف عن مناورة جديدة يقوم بها الحوثيون في محاولة يائسة منهم لشق الاجماع الوطني على رفضهم ورفض انقلابهم على الشرعية الوطنية».