تتواصل الاشتباكات الضارية بين مليشيا الحوثي وصالح والمقاومة الشعبية في عدن التي تنتظر أعدادا كبيرة من الأفراد المدربين على القتال والتابعين للقوات العسكرية الموالية للشرعية والمتوقع مشاركتها في دحر الحوثيين خلال اليومين المقبلين، بعد أن تستكمل عمليات التنسيق مع المقاومة الشعبية. وأكدت المصادر أن الحوثيين وحليفهم علي صالح حشدوا في المقابل مئات من المقاتلين المدعومين بالآليات العسكرية والأسلحة لخوض المواجهات المرتقبة مع دخول القوة العسكرية الموالية للشرعية لعدن. من جهة أخرى دخل الحوثيون وأنصار المخلوع صالح دائرة الخطر الحقيقي، ودب الخوف في صفوف قياداتهم في مأربوالجوفوعدن والضالع وذمار والبيضاء، ويأتي هذا الشعور الحوثي وفق بعض المصادر اليمنية، إلى الاستراتيجية الجديدة التي انتهجها طيران التحالف في تدمير قدرات الحوثيين وصالح أولا بأول في جميع جبهات القتال، التي تشكل خطرا على أمن المحافظات التي مازالت بعيدة عن سيطرة المتمردين وحليفهم، إضافة إلى تحرك قوات شعبية مدربة تحت إشراف عدد من القادة العسكريين صوب بعض هذه المحافظات، وتشير المصادر إلى أن محافظتي مأربوالجوف تعرضتا لقصف غير مسبوق من طيران التحالف، وركزت الغارات على أماكن وجود المليشيات الحوثية، وعملت على شل قدراتها العسكرية من خلال دك الأرض التي توجد عليها. وقال زعيم قبلي من محافظة مأرب، إن مخاوف كانت تراود سكان المحافظة وبخاصة بعد سقوط محافظة الجوف، إلا أن طيران التحالف ودعم اللجان الشعبية أسهما كثيرا في تأمين المحافظة وعودة الثقة لأبنائها الذين تعرضوا لخيانات كادت تسقط المحافظة لولا أن تم اكتشافها قبل تنفيذ مخططاتها، وأوضح أن المقاومة الشعبية مازالت تواصل انتصاراتها في صرواح والجدعان ونخلا وتكبد الحوثيين خسائر في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى أن عشرات الأسرى سقطوا في أيدي شباب اللجان الشعبية الذين يتعاملون معهم إنسانيا على عكس الانقلابيين الذين ينكلون بكل من يقع تحت أيديهم. وفي تعز اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين الذين يواصلون قصفهم على المدينة، وتحديدا في حي الجمهوري وشارع الاربعين وجبل جرة، إلا أن أبطال المقاومة تصدوا لمحاولة تقدم للحوثيين في هذه المواقع، أما في شبوة فتواصل مليشيات الحوثي إخفاء مجموعة من ابناء المحافظة الذين تم اعتقالهم في مواجهات مع المليشيات أو تم احتجازهم في نقاط تابعة للحوثي.