قتل خمسة مدنيين على الاقل واصيب اكثر من ثلاثين اخرين في قصف عشوائي شنه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على احياء سكنية في تعز امس بعد ساعات من قصف لطيران التحالف استهدف مواقع للانقلابيين. وذكرت مصادر طبية في تعز ل"الرياض" ان الحوثيين وقوات صالح قصفو بشكل عشوائي حي الموشكي والروضة والكوثر، واضافت ان إحدى القذائف سقطت على حافلة ركاب وأدت الى مقتل اربعة مدنيين، وشنت طائرات التحالف صباح امس غارات جوية على مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح في تعز، وقال سكان محليون ل"الرياض" إن غارات التحالف طالت مواقع يتمركز فيها حوثيون في جبل صبر وخاصة في متنزه الشيخ زايد وموقع العروس العسكري الاستراتيجي في اعلى قمة جبل صبر. كما شنت الطائرات غارات استهدفت معسكر الاستقبال القابع تحت سيطرة الحوثيين في منطقة الحوبان شرق تعز، وتدور اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية وبين الحوثيين وقوات موالية لصالح في تعز منذ أكثر من شهر، في محاولة مستميتة للحوثيين وصالح بالسيطرة على المحافظة بالقوة، وفي العادة فإن تلك الاشتباكات تسفر عن عشرات الضحايا بشكل يومي بينهم مدنيين. كما قصفت طائرات التحالف في ساعات مبكرة من صباح امس غارت جوية على مثلث العند في محافظة لحج جنوبي اليمن، وقالت مصادر محلية ل"الرياض" إن الطيران أغار على المثلث، ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحي جماعة الحوثيين والموالين لصالح، ودمر عدداً من الآليات العسكرية، وأفسح الطيران المجال لرجال المقاومة الشعبية الذين هاجموا المواقع، وجرت اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل خمسة من الحوثيين والموالين لصالح وأسر أربعة آخرين، فيما أصيب في الاشتباكات اثنان من رجال المقاومة، وسيطر رجال المقاومة على جميع المواقع والتباب المحيطة بقاعدة العند الاستراتيجية، وقال المصدر إن المقاومة أحكمت سيطرتها على تلك المواقع، كما قصف الطيران مواقع وتجمعات للحوثيين في محافظة صعدة وحجه ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وكان طيران التحالف شن بعد عصر الاثنين غارة استهدفت منزل أحمد علي عبدالله القائد السابق للحرس الجمهوري في منطقة السبعين في العاصمة صنعاء. وفي محافظة الضالع سقط قتلى وجرحى من الحوثيين ومسلحي صالح جراء عمليات تطهير نفذتها المقاومة الشعبية، وذكرت المصادر بأن مالا يقل عن 15 حوثياً قتل وجرح أكثر من 10 آخرين في هجوم للمقاومة على مدرستي الوبح ولكمة صلاح بالضالع. وكانت المقاومة الشعبية أحكمت الاثنين سيطرتها على المواقع الاستراتيجية التي كانت بيد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في مدينة الضالع والبلدات المحيطة بها. وسيطرت المقاومة على مقر اللواء 33 مدرع، هذا وذكرت مصادر محلية ان الحوثيين وقوات صالح أرسلت تعزيزات في محاولة لاستعادة المواقع التي سقطت في يد المقاومة، وذكرت مصادر ان المخلوع صالح أصدر توجيهات إلى اللواء 26 حرس جمهوري (سابقاً) المرابط في منطقة السوادية بمحافظة البيضاء للتوجه إلى محافظة الضالع بعد يوم من سقوط معظم معسكرات اللواء 33 في أيدي المقاومة الشعبية. وفي محافظة مأرب شرق اليمن قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية سيطرت على موقع للحوثيين وقوات صالح، وذكرت المصادر ان مواجهات عنيفة اندلعت في الساعات اﻷولى من صباح امس بين المقاومة والحوثيين في منطقة المخدرة في صرواح غربي المحافظة تمكن خلالها مقاتلو المقاومة من السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي، والذي كان مكان تمركز للحوثيين ويطل على مواقع مهمة في مديرية صرواح. على صعيد اخر نعت وزارة الإعلام اليمنية والمؤسسات التابعة لها الصحافيين عبدالله قابل ويوسف العيزري اللذان قتلا في منطقة هران بمحافظة ذمار بعد ان استخدمتهما مليشيات الحوثي وصالح كدروع بشرية مع عدد من المواطنين الأبرياء العزل الذين اختطفتهم بدون وجه حق ووضعتهم في معتقل تابع لموقع عسكري كانت تعلم انه هدف لطائرات التحالف. وأوضحت وزارة الاعلام في بيان النعي ان هذه واحدة من أبشع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح ضد الإنسانية وعلى الأخص ضد الصحافيين والنشطاء الحقوقيين حيث تلجئ تلك المليشيات بعد تقيد حرية الصحافيين ومصادرتها الى استخدامهم كدروع بشرية وتخفيهم في معتقلات سرية، وأشار البيان أن الصحافيين عبدالله قابل ويوسف العيزري كان قد تم اختطافهما من قبل مليشيات الحوثي من أمام جامعة ذمار الأربعاء الماضي ومعهما الناشط الاعلامي حسين العيسى أثناء عودتهم من تغطية لقاء قبلي في مديرية الحدا وزجت بهم مع مئات المختطفين في مبني حكومي حوله الحوثيون الى معتقل في منطقة هران التي أصبحت موقعا عسكريا لمليشيات الحوثي وصالح. وقال البيان: "إن وزارة الإعلام وهي تنعى الزميلين قابل والعيزري فانها تنعى أيضا كافة الشهداء اللذين استشهدوا الى جانبهم وجميع الزملاء الصحافيين والكتاب والناشطين حملة الأقلام وأصحاب الرأي اللذين سبقوهم في الشهادة والتضحية في سبيل استعادة الوطن من مغتصبيه والدولة من الانقلابيين وحلفائهم". قصف منزل أحمد علي صالح في صنعاء (خاصة ب»الرياض») رجل يواسي آخر قتل أخاه إثر سقوط قذيفة مورتر خلال المواجهات بين المقاومة الشعبية والانقلابيين في تعز (رويترز)