حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول في فعاليات المهرجان الدولي الثاني للغة العربية الذي تقيمه وتنظمه جامعة الملايا الماليزية على غرار سوق عكاظ التاريخي، وتحت رعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين بكوالالمبور، بهدف تشجيع الطلبة الماليزيين التحدث باللغة العربية وسط حضور سفراء الدول المعتمدين لدى ماليزيا وحشد كبير من ممثلين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلبة وعدد من المسؤولين الماليزيين، وعقب الفوز جمعت ساعة احتساء القهوة بين الطلاب السعوديين والماليزيين وعدد من الطلاب العرب ومن دول أجنبية عديدة وممثلي المدارس والجامعات ومحبي اللغة العربية والناشطين داخل خيمة بجلساتها التراثية في جامعة «ملايا» الماليزية مع تناول تمرات «عجوة» وشرب ماء «زمزم» المبارك وتبادل الجميع أطراف الحديث وذكر ماجاء فيهما من الأحاديث النبوية، وانتقل الحديث عن مكة والمدينة وعرض عدد من الصور التاريخية ولوحات فنية يعبق منها ماضي المملكة وتراثها وحضارتها إلى عرض مرئي عن المملكة يبرز مظاهر التنمية فيها، كما تذوقوا حلوى الكليجا، وتوسطت الخيمة تشكيلة واسعة من الحلويات الشعبية الحجازية وعلى جنباتها توزعت كتيبات ومطبوعات تبرز الوجه الحضاري والثقافي للمملكة. وأتيحت على مدى ثلاثة أيام فرصة للزوار لمشاهدة عروض ولوحات تبرز جمال الخط العربي والرقصات الفلكلورية الشعبية التي كان لها صداها بين الحضور واجتذبهم أداء الطلاب السعوديين لها. كما قدم الاطفال السعوديون أناشيد باللغة العربية الفصحى أدخلت الفرح والسرور في قلوب الصغار والكبار. وفي شكل من أشكال التبادل الثقافي خصصت فقرة للطلاب الماليزيين الذين يتحدثون اللغة العربية بطلاقة في تقديم جناح المملكة للزوار مما أتاح لطلاب الجامعة الفرصة للتعرف عن قرب على ثقافة وتراث المملكة، كما ألقيت محاضرة ألقاها الأكاديمي السعودي الاستاذ الدكتور عبدالرحمن العارف أستاذ زائر للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا تطرق فيها عن دور المملكة في خدمة اللغة العربية ومايقدمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. من جهته عبر الملحق الثقافي السعودي بماليزيا الاستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي عن سعادته بفوز المملكة وتحقيقها الكأس والمرتبة الأولى في هذه الفعالية الثقافية المهمة التي تقيمها واحدة من أكبر الجامعات الماليزية، مؤكدا حرص ورعاية سفارة المملكة وسفيرها فهد بن عبدالله الرشيد وجهوده التي بذلها في إنجاح مثل هذه الأنشطة الثقافية مما يسهم بشكل أكبر في تعزيز العلاقة بين البلدين ويصب في مصلحة تطوير العلاقات مع المؤسسات التعليمية والثقافية في ماليزيا، كما وجه الحارثي الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على دعمها السخي.