يبدي عدد كبير من سكان حي الكورنيش الغربي بالقنفذة وتحديدا الواقعة منازلهم ومحلاتهم التجارية في الطريق الموازي لحديقة الملك عبدالله ومسجد الكورنيش إضافة لمئات المتنزهين وأطفالهم وعائلاتهم قلقهم الدائم من المواجهة المستمرة مع الموت نتيجة عبورهم الطريق الدائري الذي يعج بمئات المركبات المتهورة والتي تسابق الريح ذهابا وإيابا على امتداد الطريق الدائري المحيط بالحي، مطالبين باستحداث جسور للمشاة أو مطبات اصطناعية لحقن دماء الأبرياء. وأوضح السكان أن هناك العديد من حالات الدهس التي تعرض لها الكثيرون على اختلاف أعمارهم بعضها تكون إصابة طفيفة وبعضها بليغة ومنها ماكانت قاتلة وآخرها لطفلة صغيرة كانت تهم بالخروج من المنزل للوصول لأحد المواقع على الضفة المقابلة للطريق الأمر الذي أدى لدهسها تحت عجلات إحدى المركبات فلفظت أنفاسها أمام مرأى ومسمع الحاضرين في منظر تقشعر له الأبدان. وعن المعاناة والمخاطر التي يواجهها سكان الحي منذ سنوات دون تدخل من الجهات المعنية لإنشاء جسور للمشاة تحدث ل «عكاظ» عبدالغني مرزا بقوله: أنا أحد سكان الحي وتحديدا في الجهة المطلة على الطريق الدائري الذي يضطر الجميع لعبوره سواء للوصول للجهة المقابلة لوجود المسجد أو لمركباتهم أو المحلات التجارية على امتداد الطريق، ويضيف عبدالغني: لدي أطفال وفي كل مرة أسمع كوابح المركبات المسرعة أصاب بنوبة قلق شديدة خاصة بعد أن دهست طفلة مؤخرا مضيفا أن سكان الحي رفعوا للجهات المعنية مطالباتهم بضرورة إنشاء مطبات أو جسر مشاة لحماية المارة خاصة الأطفال والنساء وكبار السن لكن دون جدوى، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل العاجل واستحداث جسر للمشاة أو وضع مطبات لحقن الدماء. يوافقه الرأي كل من صالح المحيميد وخالد الزهراني وهما من المتنزهين بأسرهم بالكورنيش الغربي، فيما يؤكد سعيد عبدالرحمن أن سكان حي الكورنيش يعيشون في حالة قلق سواء من كان عمله بالقنفذة أو خارجها حيث يتوقع كل منهم أن يلحق الضرر بأبنائه أو أحد جيرانه بالحي في أي وقت ويضع كل منهم يده على قلبه عند تلقيه أي اتصال هاتفي خوفا من سماعه خبرا سيئا بسبب مرور المركبات المسرعة ليل نهار دون وجود جسور مشاة تحمي الجميع من أخطار الدهس المحيطة بهم. أما أحمد الزبيدي وعبدالرحمن الفقيه فيوضحان أنهما من المترددين برفقة عائلتهما وأطفالهما على حديقة الملك عبدالله وعند دخول وقت الصلوات خاصة المغرب والعشاء يجازفان لعبور الطريق الدائري للوصول لمسجد الكورنيش نتيجة غياب جسور المشاة لعبور ضفتي الطريق ذهابا وإيابا وهو امر فيه كثير من المخاطرة بسبب المركبات التي تسير بسرعات جنونية خاصة تلك التي يقودها أطفال، مطالبين الجهات المعنية بسرعة تنفيذ جسور مشاة لحماية المارة خاصة النساء وكبار السن والأطفال الذين لايدركون الخطر مضيفين أن الطريق يكثر به الأطفال نتيجة سعيهم خلف كراتهم أثناء ممارستهم لعبة كرة القدم في المواقع المجاورة للطريق الذي أطلق عليه المتنزهون وسكان الحي طريق الموت. من جانبه أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لأمانة جدة محمد البقمي والتي تتبع لها بلدية مدينة القنفذة أن الأمانة تتلقى طلبات البلديات التابعة لها ومنها بلدية القنفذة والتي ترفع للأمانة طلبا بضرورة إنشاء جسور مشاة في المواقع التي تهدد العابرين بالدهس وتشكل أخطارا على المارة وبعد ذلك تقوم الأمانة برفعها لوزارة الشؤون البلدية لاعتماد المشروع المحدد.