يضع سكان حي الشهداء في المدينةالمنورة أيديهم على قلوبهم كل صباح، عندما يخرج ابناؤهم الى مدارسهم، وخاصة عندما يتجهون الى ابتدائية حمزة بن عبدالمطلب الواقعة على الطريق الدائري الثاني. فقد تكررت حالات الدهس في الشارع العام، خاصة وأن الطريق تعبره مركبات تسير بسرعات عالية، ولافتقاره في الوقت ذاته مقومات السلامة المرورية، ومطالبين بضرورة إنهاء معاناتهم بوضع اشارات تحذيرية ومطبات اصطناعية. حالات دهس يؤكد عبدالله فراج العوفي، أن الطريق الدائري حول المدرسة، تحول من نعمة إلى نقمة، فلا يمكن للطالب الوصول للمدرسة الا بعد عبوره الطريق السريع، مما يعرض الطلاب للدهس المتكرر، وامام أعين آبائهم، ورغم مرور 10 سنوات على المشكلة لكن الحلول لا تزال حبيسة ادراج الجهات المعنية وخاصة المرور، حيث طالبنا بوضع علامات ارشادية تشير الى وجود مدرسة ومرور طلاب، ووضع مطبات صناعية تخفف من سرعة المركبات. فيما يقول فهاد مسعد الحربي: «إن أهالي حي سيد الشهداء يخشون أن يفقدوا أبناءهم بسبب الطريق السريع، الذي يمر أمام بيوت الحي وتسلكه المركبات على مدار الساعة»، مؤكدا أن الطريق الدائري تحول الى مصيدة للطلاب صغار السن الذين لا يعرفون خطر عبور الطريق الموصل لمدرستهم ويتفاجأون بسيارات مسرعة. ويشير الحربي، إلى أن «الدائري» يقع على جوانبه عدة محلات تجارية تعج بالحركة اليومية، مبينا أنه يفتقد الى سياج يحمي العابرين من خطر الدهس، مطالبا بإنشاء جسر للمشاه من الحي الى المدرسة ينقل الطلاب اليها مباشرة كي يتفادى الطلاب عبور الطريق. وبين فايز الجهني، أن طلاب مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الابتدائية بها ما يزيد على 400 طالب جميعهم يعبرون الدائري الذي تسلكه المركبات الصغيرة والكبيرة والتي تكون مسرعة، ولا يرون الطلاب الا وقد اصبحوا قريبين من المركبة مما يجعلهم عرضة للدهس، مطالبا بضرورة وضع مطبات صناعية امام المدرسة، حتى تقل حالات الدهس أثناء عبور الطلاب. «دورية» تراقب في المقابل أوضح العقيد عمر النزاوي المتحدث الرسمي لمرور منطقة المدينةالمنورة، أن موضوع عبور الطلاب الى ابتدائية مدرسة حمزة بن عبدالمطلب معروف لديهم ويقومون بوضع دورية مرور وتقوم هذه الدورية بضبط النظام عبر الطريق المواجه للمدرسة كما يقوم رجل المرور بتوصيل الطلاب عبر الطريق من والى المدرسة في الصباح وعند الانصراف.