طالب عدد من أهالي محافظة الخرج بوضع جسور مشاة لسلامة عبور المارة في بعض المواقع الحيوية للطرق التجارية داخل المدينة، التي تعاني من كثرة الحوادث المرورية المروعة، كطريق الملك فهد "القاعدة" الذي توجد فيه عدة أسواق ومحلات تجارية تستقبل العدد الأكبر من المتسوقين والأسر، خاصة في ظل خلو الطريق من جسور عبور المشاة والمطبات الاصطناعية وغياب علامات وإشارات المرور المساعدة لحركة السير في الطريق. ويقول ناوي العنزي، أحد ممرضي الطوارئ بأحد مستشفيات الخرج الحكومية ل"الوطن"، إن المستشفى يستقبل حوادث الدهس بكثرة، ويكون أغلبها إصابات خطيرة معظمها حوادث دهس للأطفال بالخرج على طريق الملك فهد "القاعدة"، وشوارع تجارية مختلفة تكثر عليها الأسواق والمحلات التجارية الكبيرة، وتكون حيوية من متسوقين، إضافة إلى حركة الشارع التجارية. وأضاف العنزي أن نسبة حوادث الدهس للأطفال بالخرج التي يستقبلها قسم الطوارئ تبلغ 30%، فيما يبلغ نسبة حوادث الدهس على طريق الملك فهد أكثر من 60%، مشيرا إلى الإهمال الذي يتعرض له الطريق من بعض الجهات المعنية والمسؤولة عن الحد من هذه الحوادث. ويشاطره الرأي أحد سكان الخرج ناصر محمد العاطفي ويضيف أن طريق الملك فهد قد أهمل من جهتين، جهة أمنية وهي إدارة المرور بعدم وضعها لافتات في مواقع الأسواق والمحلات الكبيرة التي على الشارع، والجهة الأخرى هي البلدية التي أهملت وضع جسور لعبور المشاة ومطبات اصطناعية للحد من سرعة المركبات على الطريق، وهو ما ظلت تطالب بها أهالي المحافظة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة الخرج المهندس محمد الخريف في رد لسؤال ل"الوطن" بغياب جسور المشاة والمطبات الاصطناعية لعدة مواقع حيوية كطريق الملك فهد، أن جسور المشاة من المشاريع المهمة في المحافظة وهي من أولويات إدارته التي تهدف إلى الحد من حوادث الدهس وخدمة المشاة في المواقع الحيوية التي تحتاجها هذه المواقع. وأشار الخريف إلى أن البلدية تعاقدت مع إحدى الشركات مؤخرا لتنفيذ مشروع بناء جسور عبور المشاة، لافتا إلى رغبة البلدية بعمل مطبات مطاطية لبعض المواقع التي تحتاجها المحافظة لتسهيل عبور المشاة والحد من الحوادث المرورية وحوادث الدهس، وأن البلدية قدمت عروضا لعدة شركات لكنها لم تصل للشروط والمواصفات المطلوبة ذات الجودة والنوعية. وعلمت "الوطن" أن هنالك ما يقارب 5 جسور عبور مشاة بتكلفة تقدر ب 11 مليونا، موزعة على مواقع متفرقة في المحافظة تتميز بإزدحام المركبات وتعدّ مواقع حيوية تخدم شريحة كبيرة من المارة والمتنقلين وتتوسط أسواقا تجارية وطرقا سريعة أو مجمعات تجارية، وحظي طريق الملك فهد "القاعدة" من هذا العدد بجسري مشاة.