العملية الجبانة التي نفذها مجرم فجر نفسه بحزام ناسف في بيت من بيوت الله أثناء أداء صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح في محافظة القطيف، ونجم عنها استشهاد وإصابة العشرات من المصلين، حادث إجرامي بشع وعمل جبان هدف من خلاله المتآمرون والمحرضون للنيل من الوطن وشعبه ولن تفلح محاولاتهم الإرهابية البائسة في تحقيق مقاصدهم الشريرة والعدوانية ضد هذا الوطن الآمن المستقر. ولا شك أن المواطنين يدركون أن هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تستهدف الوطن وأمنه ومواطنيه ورجال الأمن فيه ومكتسباته ومقدراته.. ما هي إلا محاولات فاشلة يسعى من خلالها أعداء الدين والوطن إلى تنفيذ أجنداتهم العدائية والتخريبية وإثارة الفتن والقلاقل، ولذلك فإن الوطن جسد واحد وصف واحد ضد هذه الفئات وكل من يتربص بالوطن وشعبه ووحدته الوطنية، وأثبتوا دائما أن أمن الوطن واجب على الجميع ويعملون جنبا إلى جنب رجال الأمن ضد أي حاقد أو حاسد أو من تسول له نفسه المساس بذرة من تراب هذا الوطن، في ظل ما تنعم به بلادنا من نعمة الأمن والأمان والتلاحم وقيادة ناصرة للحق والعدل، وداعمة للأمن والسلام، ومكرسة قيم التعايش والوسطية والاعتدال، ورافضة للإرهاب والفكر الطائفي القميء. وعندما تؤكد وزارة الداخلية في بيانها عقب حادث القديح الأليم بأنها لن تألو جهدا في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل، فهذا هو ديدنها الدائم في الحفاظ على الأمن والأمان وملاحقة العناصر الضالة وضربهم في معاقلهم من خلال الضربات الاستباقية.