يتهم سكان حي الأثايبة الواقع وسط مدينة نجران، المسؤولين عن الخدمات، بإهمال حيهم الذي تنقصه الكثير من الخدمات، وأصبح يئن من وطأة الإهمال. ويشكو أكثر من خمسة آلاف نسمة يسكنون في الحي، من تراكم النفايات أمام المنازل، ونقص عدد الحاويات في شوارعه، ولم يقتصر وضعهم على ذلك، بل تضاعفت معاناتهم بسبب انقطاعات المياه المتكررة الأمر الذي كبدهم العديد من الخسائر وباتوا تحت رحمة أصحاب الصهاريج على -حد قولهم-، بالإضافة إلى مطالبهم المتكررة بتوفير متنزهات في الحي تحتضن أطفالهم أسوة بالأحياء المجاورة. وبين عدد من الأهالي ل«عكاظ» أن معاناتهم تأتي كنتيجة لإهمال الجهات المعنية عن الحي خاصة وأن وضع الحي أصبح يندى له الجبين نتيجة سوء السفلتة وغياب الخدمات البلدية كالأرصفة والإنارة بالإضافة إلى عدم وجود مشروع للصرف الصحي بالحي. وقال كل من عبدالله آل مهري ومحمد آل بليه أنه بالرغم من موقع حي الأثايبة الاستراتيجي إلا أنه أصبح يئن من نقص الخدمات وبات سكان الحي يستجدون التفاتة من قبل المسؤولين لحيهم خاصة أن الوضع أصبح لا يطاق في ظل تراكم النفايات وتكدسها أمام المنازل لفترات طويلة نتيجة غياب الحاويات وسيارات النظافة، ولم يقتصر الوضع على ذلك بل ما زاد معاناتنا هو قيام مقاولي المشاريع بتفريغ مخلفات مشاريعهم في الأراضي الفضاء وسط الحي، وبجانب منازل السكان بسبب غياب الرقابة والمتابعة عنهم من قبل الجهات المسؤولة عنهم، مطالبين من هذه الجهات بضرورة تخليصهم من بقايا المشاريع ومناشدين من أمانة المنطقة بتوفير حاويات النظافة للحي وتكثيف الزيارات لسيارات النظافة. بدوره طالب محمد آل فرج بضرورة توفير الخدمات الضرورية للحي وسفلتة الطرق ورصفها وإنارتها خاصة أن الحي يشهد كثافة سكانية عالية، مضيفا: يجب أن يحظى الحي بما تحظى به الأحياء المجاورة من سفلتة وتعبيد ورصف للطرقات خاصة أن أغلب الطرقات في الحي أصبحت مهترئة وتكثر بها الحفريات تسببت لنا بالعديد من الخسائر في المركبات وأصبحنا نتردد على ورش السيارات كل شهر من أجل إصلاح مركباتنا بسبب سوء تنفيذ هذه الطرقات فضلا عن غياب الأرصفة والإنارة عن بعض الطرقات داخل الحي مطالبا من إدارة الطرق وأمانة المنطقة بضرورة توفير الخدمات في الحي وردم الحفريات ومتابعة المقاولين المنفذين لهذه المشاريع. واستغرب مسفر آل شرية ومحمد آل مهري من انقطاعات المياه المتكررة عن الحي، وأضافا: لم تقتصر معاناتنا على نقص الخدمات بل ما زاد الوضع سوءا هو استغلال أصحاب الصهاريج وأصبحوا يرفعون الأسعار علينا لعلمهم بحاجتنا للمياه في ظل انقطاعات المياه المتكررة عن الحي حتى أصبحنا تحت رحمة أصحاب هذه الصهاريج، مطالبين من مديرية المياه بضرورة تقوية دفع المياه للحي وزيادة أيام الضخ، مناشدين أمانة المنطقة والجهات المعنية بضرورة إنشاء الحدائق والمتنزهات لأطفال الحي خاصة في ظل التزايد السكاني الكبير وكذلك توفير بعض الخدمات مثل مشاريع الصرف الصحي. من جهته أوضح مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس محمدآل دويس، أن ضخ المياه في جميع أحياء منطقة نجران مجدول وموزع بما فيها حي الأثايبة، مبينا أن من كان لديه مشكلة من سكان الأحياء عليه التقدم بها إلى المديرية وسوف يتم التفاعل معها على الفور أو الإتصال على رقم الطوارئ وهو 0175223533، ويقدم الشكوى وسوف يجد منا كل تجاوب.