لم يشفع لحي آل خمسان الواقع جنوب منطقة نجران مجاورته لأكبر منتزهات الشرق الأوسط (غابة سقام) فضلا عن قربه من آثار الأخدود التاريخية، في أن يجاري ركب التنمية ومسايرة الأحياء المجاورة له، بعدما وجد نفسه ضحية تدني الخدمات البلدية وتراكم النفايات وتكدسها في الطرقات وأمام المنازل لفترات طويلة تمتد لأكثر من أسبوعين، في ظل غياب عمال النظافة وتهالك الحاويات، ما دفع بعض الأهالي إلى استئجار العمالة الوافدة لإزالتها أو نقلها بسيارته الخاصة للتخلص منها، فضلا عن غياب السفلتة والإنارة رغم وجود توصيل الكهرباء للحي. «عكاظ» نفذت جولة على حي آل خمسان والتقت بعدد من السكان الذين بينوا أن معاناتهم تأتي نتيجة الإهمال من الجهات المعنية رغم مطالبهم المتكررة، وقالوا إن الحي يعاني من العشوائية التي أصبحت السمة البارزة فيه، إضافة إلى عدم ضخ المياه المحلاة إلى منازلهم رغم تركيب العدادات الخاصة بالمشروع، مطالبين بالتفاتة صادقة عبر استحداث المتنزهات وتوفير الخدمات البلدية الأخرى. وأبدى سالم فارس آل خمسان استياءه من وضع الحي الذي بات يعاني غياب الخدمات الضرورية، حيث نعاني من تراكم النفايات وتكدسها أمام المنازل وفي الطرقات لأكثر من أسبوعين، فضلا عن تهالك حاويات النظافة مما ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض بين الأهالي، مطالبا من أمانة المنطقة ضرورة الالتفات للحي وتوفير حاويات للنفايات. من جهته انتقد مهدي آل خمسان تجاهل مديرية المياه في المنطقة للحي، وعدم توصيل مشروع المياه للحي، برغم اكتمال التمديدات وتركيب العدادات الخاصة بمشروع المياه إلا أن الأهالي مازالوا يعتمدون على صهاريج المياه الخاصة التي كبدتهم الخسائر، مناشدا من مديرية المياه بإيصال المشروع أسوة بالأحياء المجاورة. وطالب محمد حمد آل خمسان من الجهات المعنية الالتفات للحي وتوفير الخدمات البلدية الضرورية من تشجير ورصف وتعبيد للطرقات، مبينا أنه بالرغم من أن أعمدة الكهرباء تم تركيبها في شوارع الحي إلا أن شوارع الحي مازال الظلام الدامس يسيطر عليها فضلا عن عدم وجود متنزهات في الحي تحتضن أطفالنا.