لم يشفع الإرث التاريخي والمكانة الأثرية التي يتمتع بها حي آل منجم الواقع شرق مستشفى الملك خالد بنجران، وما يحتضنه من حضارات عديدة، تضم إرث الآباء والأجداد، في أن ترفع المعاناة عن كاهل الحي، فغدا غارقا في نقص واضح في الخدمات البلدية التي تبدو واضحة في تكدس النفايات ومخلفات البناء، وانعدام الأرصفة وتجاهل إعادة السفلتة، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للمياه. وأبدى عدد من سكان الحي تذمرهم من انتشار النفايات والمخلفات وانقطاعات المياه المتكررة ونقص في الخدمات البلدية وكثرة الحفريات وبين السكان، وبينوا أن أكثر ما يعكر صفو حياتهم اليومية هي الانقطاعات المتكررة للمياه رغم أنها لا تصل إليهم سوى يومين في الأسبوع رغم حاجتهم الماسة. (عكاظ) تجولت في حي آل منجم والتقت عددا من السكان ورصدت معاناتهم والهموم التي تؤرقهم. وقال عبدالله ال منجم إن الحي بات يفتقر للخدمات ويعاني من تعثر المشاريع، وسوء السفلته، وقال بأن من يشاهد بعض الخدمات الحالية يخيل له وكأنها من عشرات السنين في إشارة إلى ضعف الرقابة وانعدام الصيانة واهمال من الشركات في عمليات السفلتة وردم الحفريات وفي بعض الشوارع تكاد تكون معدومة، مشيرا إلى ضعف اهتمام الأمانة بنظافة الحي مما تسبب في تراكم النفايات وتحولت إلى مرتع للحشرات بالحي، وطالب بضرورة الاهتمام بنظافة الحي بشكل يومي. وانتقد سعيد ال منجم نقص الخدمات البلدية وتدني مستوى النظافة في الحي لاكتفاء عمال النظافة بزيارة الحي مرة واحدة في الأسبوع يعملون خلالها على رفع المخلفات من الطرق والشوارع وإفراغ حاويات النفايات وكل ذلك خلال ساعة واحدة فقط الأمر الذي جعل النفايات تتكدس أمام المنازل وفي مختلف أنحاء الحي وتخوف من أن يتسبب تكدس النفايات داخل المخطط في تلوث البيئة وانتشار الأمراض الوبائية بين السكان بفعل البعوض الضار الذي بدأ في التكاثر مطالبا أمانة نجران بالاهتمام بنظافة الحي وزيادة زيارات فرق النظافة وتنفيذ مشاريع لسفلتة الطرقات والشوارع الداخلية. من جانبه طالب محمد آل منجم، بأن يهتم المسؤولون بالخدمات غير المتوافرة للحي، لأنه يعاني من نقص واضح في الكثير من الخدمات التي أهملت من قبل الجهات المعنية، وقال إن الإنارة ورصف وتعبيد الطرق والاهتمام بنظافة الحي وإزالة مخلفات البناء في أماكن متخصصة بعيدة عن الحي وإزالة العشوائية في جميع الأحياء ووضع لوحات ارشاديه لمداخل الأحياء أهم المطالب إلى جانب تكثيف الرقابة الأمنية للحد من ظاهرة التفحيط وتجمهر الشباب في الشوارع العامة. وتطرق فارس آل منجم إلى مشكلة انقطاع المياه في الحي وتوصيلها في يومين فقط في الأسبوع، مشيرا إلى وجود شبكه لأغلب مباني الحي ومع ذلك يتم هذا الانقطاع مع الحاجة الماسة للمياه في الحياة اليومية في المنازل والمزارع مع العلم أن أغلب المواطنين لا يملكون خزانات ارضية ويعتمدون على الشبكة بشكل كبير.