من ملاحظاتي الخاصة والدراسة التي أجريتها خلال عام كامل دراسي، أن النشاط الطلابي هو المحرك الأساسي لكل السلوكيات الإيجابية التي تسعى إليها الوزارة لتحققها في طلاب اليوم، فقد نوعت بالأنشطة خلال هذا العام ووضعت خططا وبرامج استراتيجية وفعلت أقسام النشاط المتنوعة، التي تتضمن النشاط الفني والرياضي والثقافي والاجتماعي، بل وتعمدت مواصلة تنفيذ الأنشطة حتى في الفترات المسائية مع استضافة أولياء الأمور وبموافقتهم، واستهدفت في خطتي الطلاب الذين هم شركاء رئيسيون في وضع هذه الخطط والبرامج؛ كي أضمن نجاح واستمرار هذه البرامج، بل قمت أيضا بإعداد خطة بديلة في حالة وجود صعوبات في تطبيق الخطة الرئيسية، اعتمدت دراستي التي أجريتها بعد وضع الخطط وخلال عام دراسي كامل على الملاحظة الشخصية أيضا على سؤال كل من يتعامل مع الطلاب بشكل مباشر منهم: المعلمون، الوكيل، المرشد الطلابي، ولي الأمر، العامل (المستخدم)، وتعمدت أن تبدأ ملاحظتي لهذه الدراسة منذ بدء اليوم الدراسي لنفسية الطلاب ونشاطهم وحماسهم، فعند إبلاغ مجموعة من الطلاب «تم اختيارهم للتجربة» عن وجود برنامج للنشاط بالفترة المسائية لهذا اليوم ابلغهم مسبقا لأخذ الموافقة من أولياء أمورهم وأبدأ بالملاحظة المجردة، فهم يبدون بغاية النشاط واليقظة، وبغاية الهدوء خلال الاصطفاف الصباحي بل وتعلو أصواتهم بالنشيد الوطني أكثر من غيرهم، وبسؤال المعلمين خلال اليوم الدراسي عن سلوكهم وتلقيهم للدرس أفادوني بأنهم أكثر من غيرهم حماسا لتلقي المعلومة، وعند سؤال الإدارة فهم من الطلاب الذين لا يتم الإبلاغ عنهم بسلوكيات عدائية أو مخالفات، أيضا استهدفت أولياء الأمور ورأيهم اسعدني، فأبناؤهم أكثر حماسا للمراجعة وحل الواجبات بل والهدوء حتى لا يتم حرمانهم من الأنشطة الرياضية التي يحبونها، ولاحظت أيضا سلوكيات الطلاب المسؤولين عن الإعلام والإذاعة المدرسية فهم من يتواجدون مبكرا، حريصون على مظهرهم وهدوئهم، حريصون على المساعدة في اصطفاف زملائهم، حريصون على جعل البيئة أكثر هدوءا، هذا غير الفرق الأخرى التي تستعد ليكون لها المكان في تنفيذ هذه الانشطة التي يحكمها التحفيز والمنافسة الشريفة، فهي بمثابة جائزة التميز للمبدعين، وأخيرا لا أقتصر على ذلك بل أقوم بتقييم هذه الأنشطة والدراسة في نهاية العام، حتى يتم استدراك القصور والإخفاق إن وجد، أيضا هذه الدراسة استهدفت المعلمين فهم أكثر تقبلا للنشاط والمساعدة فيه كثيرا لرؤيتهم مدى ما حققه من فائدة للطلاب وتلقيهم للعلم بل وبتقدم مستواهم الدراسي مما ساعد المعلمين وسهل عليهم العملية التعليمية. ما هدفت إليه من خلال مقالي أن النشاط الطلابي هو المحرك لسلوكيات وشخصية الطالب وتقدمه بالعلم، ويجب على كل رائد نشاط محب لعمله ومخلص في أدائه أن يحمل حقيبة نشاط إبداعية من صنعه تحمل مخططا وخططا لكل الأفكار التي قد تساعده مستقبلا وتكسبه المعارف والخبرات في مجال تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب.