حولت مدرسة ثانوية بالهيئة الملكية في الجبيل، نظام الباركود، لمشروع تستفيد من خلاله في تقويم سلوكيات الطلاب. وفيما رفعت ثانوية الأحساء شعار «زيادة الدافعية لدى الطلاب للتعلم، والمشاركة بفعالية في خدمة المجتمع، وزيادة الحس الوطني من خلال التعاون الجماعي، والتعامل مع المجتمع بشكل مباشر بطرق إبداعية وأفكار ذاتية»، استخدمت الباركود لتطبيق كل تلك الأهداف، رغم أنه معروف فقط في الأوساط التجارية وركام البضائع. وشرح صاحب فكرة البرنامج ومبرمجه المعلم تركي العيسى فكرة المشروع التي «تعتمد على منح كل طالب بطاقة تحمل صورته واسمه ورقما خاصا به «باركود» أشبه بالأرقام التي يقرؤها جهاز البيع في المحلات التجارية «السوبر ماركت»، ومن خلاله يتم تحويل سلوكياته إلى نقاط تتم قراءتها بجهاز لاسلكي محمول باليد مع معلمي النظام والمرشدين الطلابيين ورائد النشاط وبعض الإداريين والمعلمين، ويرتبط ببرنامج حاسوبي مصمم لذلك». وأفاد أنه «عن طريق هذه النقاط يتم زيادة التنافس بين الطلاب ومن خلال شاشة دائمة العرض للنقاط الأعلى لكل من الطلاب والفصول بشكل يومي، ويحق للطالب الاحتفاظ بنقاطه حتى يتمكن من التصدر على جميع الطلاب للحصول على الجائزة الكبرى، أو استبدال نقاطه بمكافآت معنوية أو مادية أو الحصول على لون آخر لبطاقته فكل لون له مميزات تختلف عن الآخر». وذكر رائد النشاط بالمدرسة عبدالله المالكي أن البرنامج حقق معادلة صعبة هي نشاط مستمر بحماس منقطع النظير، وعمل جماعي لخدمة المجتمع خارج ساعات الدوام الرسمي. وكأن طلاب الفصل أسرة واحدة لا يفترقون، وخلية نحل يعملون في الصباح أنشطة فردية، كل حسب قدراته وميوله، ذلك لتحقيق الهدف السامي للبرنامج في صقل مواهبهم، وتعديل سلوكياتهم، وخدمة راقية لمجتمعاتهم، ورفعة لتحصيلهم الدراسي. وحسب مدير المدرسة عبدالرزاق الغامدي فإن برنامج «درجاتي» ساهم بشكل كبير في زيادة الدافعية والحماس لدى الطلاب وزيادة العمل التعاوني، والحصول على الكثير من الأفكار الإبداعية التي تخدم الدين والوطن وتخدم الطالب والمجتمع. وبين أن «المشروع يطبق للسنة الثانية على التوالي وما زال العمل لتطويره قائما من خلال الأفكار الإبداعية التي يقدمها المعلمون والطلاب». ويرى المرشد الطلابي بالمدرسة سعود الرشيدي أن البرنامج ساعد الإرشاد الطلابي على تعزيز الأخلاق الحميدة لدى الطلاب وتنميتها، وبث روح المنافسة بينهم، وإثارة روح المحبة والأخوة، والتعامل الراقي بين الطلاب أنفسهم ومعلميهم. وتقويم السلوكيات السلبية، وزرع كثير من القيم الإيجابية التي تم رصدها في تعامل الطلاب اليومية. وبين معلما الكيمياء والأحياء محمد المسرحي وزكريا الكاظم أن المعلمين استشعروا فائدة البرنامج في التحصيل العلمي لدى الطلاب، وتعديل السلوكيات الخاطئة. واعتبر الطلاب ظافر الوادعي عمر الغامدي وسالم الفلاسة، أن «درجاتي» أشعل الحماس بين الفصول وبين الطلاب لحصد أعلى النقاط، ويعد برنامجا رائعا، والأروع فيه محفزاته وجوائزه، حيث يحق للطالب استبدال نقاطه من خلال الحضور للمقهى العلمي والاستمتاع بخدماته الراقية والممتعة، كالإفطار من أرقى المطاعم بالجبيل الصناعية، أو اللعب بالبلاي ستيشن، أو القيام برحلات ترفيهية ميدانية». وعلى ذات الخطى بدأت قبل شهر تقريبا متوسطة الخليج بالهيئة الملكية، تطبيق الباركود التشجيعي، من خلال توزيع جوائز تشمل أجهزة اللاب توب والجوال، وقسائم الشراء والضيافة والهدايا. وأوضح مدير المتوسطة محمد بن صالح الغامدي أن «تجربة البرنامج ما زالت في بدايتها، ولكنها مشجعة جدا، ونأمل أن نصل إلى أكثر من النتائج التي وصل لها الزملاء في ثانوية الأحساء».