رغم معرفة الشؤون الصحية بمنطقة تبوك، بتعطل الأشعة المقطعية في مستشفى حقل، منذ أكثر من ثمانية أشهر، إلا أنها لم تحرك ساكنا، أو تتدخل لإنقاذ الأهالي المرضى، والذين لا حيلة لهم في إجراء الفحوصات الضرورية. وانتقد عدد من الأهالي تجاهل صحة تبوك للأمر، متسائلين عن السبب الرئيسي الذي يشفع لها بأن تقف مكتوفة الأيدي بدون أي حراك يذكر لإصلاح الجهاز الذي يعولون عليه هم وأهالي محافظة البدع والقرى التي تتبع لهما، داعين وزارة الصحة إلى المبادرة بالتدخل متأملين من وزير الصحة التدخل السريع لإنقاذ مستشفى محافظة حقل من الاستهتار في أرواح المواطنين، وعدم تلبية مطالباتهم في إصلاح الجهاز الذي يكسوه الأتربة مع الإهمال. وأوضح سعد صبحي الجهني أنه فوجئ بأن جهاز الأشعة المقطعية متعطل منذ أكثر من ثمانية أشهر وذلك حينما ألحت الحالة الصحية لوالده الذي أصيب بجلطة، بمراجعة المستشفى على الفور، وقال: كانت حالته صعبة جدا، ولكن للأسف فوجئنا أن الجهاز متعطل منذ تلك المدة، مبينا أن مستشفى حقل يعد من مستشفيات محافظات منطقة تبوك التي بدا يتسلل إليها الإهمال رويدا رويدا، وفي أغلب أقسامهما، والتي تحولت للأسف إلى مجرد ديكور قد يبهر الناظرين من الخارج، ولكن للأسف من الداخل حدث ولا حرج، مضيفا إن أجهزة التحميض كانت تعطي صورا شبه دقيقة منذ بداية تعطل الجهاز، لكن الآن للأسف الشديد أصبح الجهاز كالأعمى، وهو مدرج على ملاك المستشفى وهو عديم الفائدة ويعد كلاسيكي النوع، وبما أن محافظة حقل يتبع لها عدد كبير من القرى والهجر وأيضا محافظة البدع وقراها ومقنا، فإن تعطل الجهاز يزيد حالة المصابين حرجا، خاصة حالات الحوادث والوفاة الدماغية نظراً لفقدان المستشفى لعمل الجهاز. وبين توفيق عودة الفايدي وحمود عيد العمراني، أن الرقابة الصحية الأولية من إدارة الشؤون الصحية بمنطقة تبوك غائبة نهائية عن متابعة مستشفى حقل، وكأنه خارج النطاق الصحي للمنطقة مع الرغم أن الشؤون الصحية بمنطقة تبوك على علم تام بالحالات التي يستقبلها المستشفى، والتي تتطلب إلحاحا كبيرا من المواطنين، أن تسارع الشؤون الصحية بمخاطبة وزارة الصحة بضرورة تغيير جهاز الأشعة المقطعية الذي يعد أشبه بالمركبة الكلاسيكية وذلك لأعطاله المتكررة والتي دائماً توقع الكادر الطبي في إحراج كبير مع أولياء المريض، منوهين بأنه كان هناك حادث لأحد أقربائهما بالمستشفى، وقد تطلبت الحالة الصحية للمريض بأن يدخل على جهاز الأشعة المقطعية، وذلك لوجود اشتباه في مشكلة في الدماغ، وفي ظل تعطل الجهاز تم تحويله لمستشفى الملك خالد بمدينة تبوك، ولكن للأسف الشديد فارق الحياة قبل دخول الإسعاف الذي كان ينقله إلى مدينة تبوك والتي تبعد بحوالي 30 كم، وهي إرادة الله لا رد لقضائه، ولكن واقع الإهمال أصبح يتسيد مستشفى حقل لعدم تدارك مدير المستشفى والشؤون الصحية بالمنطقة الخطر الناجم عن تعطل مثل هذه الأجهزة الطبية الحساسة والتي تعد أحد العوامل بعد الله في إنقاذ حياة مريض. وتؤكد مصادرنا في مستشفى حقل العام بأن تعطل جهاز الأشعة المقطعية يجبر مستشفى حقل بأن يسارع في تحويل الحالات الطارئة إلى مستشفى الملك خالد، وبخاصة الحوادث المرورية التي يقع أغلبها على المسافرين القاصدين الحدود الأردنية، وايضاً المتنزهين بالإضافة للمواطنين من محافظة حقل ومحافظة البدع، منوها المصدر أن الشركة التي قد أشرفت على إصلاح الجهاز لمدة أربع مرات متتالية، وأكدت للشؤون الصحية بمنطقة تبوك بأن الجهاز بمستشفى حقل لا يمكن أن يخضع لأي عملية إصلاح بل يفضل أن يتم استبداله بجهاز يكون من طراز جديد يواكب التطور الطبي في هذه التقنية، ولكن تتجاهل الشؤون الصحية كامل الإرشاد من المختصين بضرورة تغيير الجهاز بأسرع وقت ممكن.