تشهد الشوارع الرئيسية في حي الفيصلية غرب المدينةالمنورة زحاما كثيفا مطلع كل صباح، خاصة أن الحي يحتضن عددا من الإدارات الحكومية المهمة مثل ترحيل الوافدين وشرطة الفيصلية إضافة إلى العديد من مدارس البنين والبنات. وطالب السكان بإيجاد حل لهذه المعضلة التي تؤرق السكان والمراجعين لهذه المدارس والإدارات الحكومية في هذا الحي، وفي البدء يقول سامي عبدالرحمن العوفي أحد طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة والتي تقع ضمن نطاق الحي: مع بدء دوام الموظفين والطلاب تشهد الطرق المؤدية لحي الفيصلية زحاما منقطع النظير وربكة مرورية كبيرة وذلك نظرا لوجود العديد من الإدارات الحكومية الخدمية في هذا الحي تعرقل الحركة وتشلها لمدة تزيد عن الساعة، خاصة أن هناك مدارس من كافة المراحل الدراسية بنين وبنات ومراجعين للترحيل الذي يقع بوسط الحي، مضيفا أن المعاناة اليومية تتمثل في وجود أرتال من المركبات التي تسير عبر هذا الشارع محملة بالطلاب وأخرى بالموظفين وطلاب الجامعات التي تقع في محيط هذا الحي المهم، مطالبا بإيجاد آلية وتنظيم من قبل المرور لهذه الإشكالية التي تؤرق سكان الحي وطلاب المدارس على حد سواء. يشاطره الرأي المواطن هاني سعد الداموكي من سكان الحي، مبديا استياءه الشديد من الشلل الذي يصيب شوارع الفيصلية كل صباح وحين خروج الطلاب من مدارسهم والموظفين من أعمالهم، مبينا أن شوارع الحي تشهد كثافة المركبات التي تنتظر ذويهم من الطلاب سواء في الجامعات أو المراحل المختلفة على وجه الخصوص، إضافة إلى أن مركز ترحيل الوافدين يشهد حركة كبيرة من قبل المراجعين لكونه يقع في منطقة حيوية بالحي، ما يؤثر على حركة السير ويعطل الحركة تماما نظرا لزحام المركبات التي تمر من الحي في اتجاه كافة الدوائر الحكومية، مشيرا إلى أن الحي يحتوي على عدد من روضات الأطفال من كافة الأعمار، مطالبا بوضع حد لهذا الزحام الذي عطل مصالح الكثير من السكان وأخرهم عن الذهاب إلى أعمالهم، مناشدا إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة بتوفر دوريات متحركة وراجلة حول الترحيل والشوارع المؤدية للمدارس لتنظيم السير بشكل أكبر وتفكيك الزحام ليتمكن أهالي الحي من التحرك بحرية دون المضايقات التي يفرضها تكدس السيارات خاصة في أوقات الذروة. أما خالد الرشيد فيقول: أتكبد مشقة كبيرة حين إيصال أولادي للمدارس في الصباح وذلك لوجود اعداد كبيرة من السيارات متجهة لهذا الحي لاحتوائه على مدارس بمختلف المراحل، ولكي يصل أبنائي في مواعيدهم أسابق الزمن للخروج من المنزل بعد صلاة الفجر مباشرة وإلا سيعطلني زحام الحي خاصة مراجعي ترحيل الوافدين الذي يؤدي تكدسهم إلى شل الحركة تماما أمام المركز لكثرة المراجعين صباح مساء، فيما لا يتسع الشارع لهذا العدد الكبير من السيارات ما يولد زحاما شديدا يتعاظم أوقات الذروة، مطالبا بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، والعمل على نقل بعض المرافق الحكومية من الحي ليتمكن الأهالي من العيش في بيوتهم والحركة في شوارعهم كبقية أحياء المدينةالمنورة. من جهته أوضح ل«عكاظ» العقيد عمر النزاوي مدير قسم السلامة بمرور المدينة أن المرور يعمل على تنظيم الحركة في هذا الطريق، مضيفا أن الحركة فقط في ساعات معينة تبدو مزدحمه إلا أن المرور يكون متواجدا ويسعى لتفكيك الزحام فور حدوثه، مشيرا إلى أن إدارته تضع ملاحظات المواطنين في الاعتبار وتعمل على حلها بشكل عاجل.