طالب مواطنو المدينةالمنورة بإيجاد حلول عاجلة للتقاطعات الخمسة التي تشكل خطرا على قائدي المركبات، حيث تشهد العديد من الحوادث المرورية بشكل أكبر من غيرها ما يدعو للتفكير في إلغائها للحيلولة دون المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات. ويؤكد عدد من قائدي المركبات أن أشهر التقاطعات خطورة تتمثل في تقاطع الاستاد الرياضي مع طريق الامام مسلم، تقاطع الفيصلية مع كلية السلام على طريق الفيصلية، تقاطع الامام البخاري المؤدي الى قصر قمة المدينة، تقاطع الاسكان بطريق الملك عبدالعزيز، وأخيرا تقاطع مخطط الفيصل في مخطط البدراني. ويناشد الأهالي الجهات المعنية بالمشكلة من أمانة المدينةالمنورة وإدارة المرور بضرورة الوقوف على هذه التقاطعات وإيجاد حلول عاجلة لها لما تشكله من مخاطر حالية ومستقبلية تتزايد مع ازدياد الكثافة السكانية التي تتناسب طرديا مع تكدس السيارات. في البدء يقول محمد مصباح أحد سكان العزيزية: لا يكاد يمر يوم إلا ويقع أكثر من حادث على تقاطع الاستاد الرياضي مع تقاطع الامام مسلم، حيث أشاهد بشكل يومي للأسف حوادث يومية على هذا التقاطع الذي أطلق عليه تقاطع الرعب وسبق ان طالبنا بالغائه لوجود خلل على الطريق في ظل وجود منحدر ووجود أربعة اتجاهات متعاكسة ويحدث اشتباك وتداخل بين هذه السيارات، مناشدا الجهات المعنية بتشكيل لجنة ودراسة مؤشرات عدد الحوادث التي تتكرر في هذا التقاطع. يشاركه الرأي محمد الشرقي من سكان العزيزية ايضا قائلا: توجد عدة تقاطعات على طريق الامام بخاري، مشيرا إلى أن إدارة المرور لديها مؤشرات سلبية عن ارتفاع عدد هذه الحوادث على الطريق نتيجة الكثافة السكانية وعدم وجود إشارات مرورية وتداخل التقاطعات مع بعضها البعض، مناشدا الجهات المختصة والإدارة الهندسية للطريق بدراسة مؤشرات ارتفاع الحوادث وإيجاد حلول لها. ويؤكد محمد مستت احد سكان مخطط الفيصل أن هناك تقاطعا خطيرا على طريق الفيصل مع البدراني وهو المخرج الوحيد للحي، مشيرا أنه تقاطع خطر جدا ويشهد حوادث مرورية بشكل يومي، ما يتطلب استحداث إشارة مرورية طالما أن هناك صعوبة في انشاء جسور وأنفاق داخل الاحياء، مستطردا يجب أن تكون معالجة هذه التقاطعات ناجعة لإنهاء ما تمثله من مخاطر على الكثير من السكان. أما المواطن حسام مسند المغامسي فيشير إلى أن تقاطع الفيصلية يشكل خطرا على مرتاديه ويتسبب في زيادة أعداد الحوادث بشكل يومي، مضيفا أن التقاطع يشهد زحاما واختناقات دائمة بسبب هذه الحوادث، وسبق أن طالب سكان الحي الأمانة والمرور بإغلاق التقاطع نظرا لخطورته، مقترحا تشكيل لجنة مكونة من عدد من الجهات المختصة والمعنية بهذا الأمر للتأكد من خطورة التقاطع، والبحث عن حلول عاجلة لمشكلة التوقف الخاطئ على طريق الفيصلية نظرا لوجود عدة دوائر حكومية في الشارع، ما يؤدي إلى تلبك وارتباك الحركة المرورية بسبب الوقوف الخاطئ والمزدوج على الطريق خاصة أمام دائرة الوافدين للجوازات، مبينا أن هناك كثافة سكانية في الشارع الذي يعد المنفذ الرئيسي للحي خاصة أنه يربط السكان بطريق سطانة ووسط المدينة، ونتمنى قريبا إيجاد حلول لهذه الإشكاليات المرورية للحفاظ على أرواح أهالي الحي ومرتادي الطريق على حد سواء. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مساعد وكيل الخدمات في امانة المدينةالمنورة والناطق الاعلامي في امانة المهندس يحيى سيف أن الأمانة شكلت لجنة مكونة من المشرف على مكتب تنسيق المشاريع بالأمانة المهندس عمر زاكور ومدير الامن والسلامة المرورية العقيد عمر النزاوي لدراسة هذه التقاطعات الخطرة وبحث إمكانية إلغائها أو إيجاد حلول لتلافي خطورتها إن وجدت.