عزا الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك المهندس يوسف البنيان انخفاض ارباح سابك في الربع الأول من العام الحالي إلى انخفاض أسعار النفط، الذي أثر على أسعار البتروكيماويات، وأن الأسواق الأوروبية استفادت من هذا الانخفاض. وقال، لدى إعلانه أمس النتائج المالية للشركة للربع الأول من العام المالي الحالي 2015م، هناك تفاؤل حذر بأسواق البتروكيماويات وأن الحكومة الصينية حريصة على نمو اقتصادها، وأن سابك موجودة منذ 30 عاما وهي تحاول التحول إلى اقتصاد تنمية الاستهلاك المحلي، وتطور الصناعات البتروكيماوية، وأن لديها أسواقا واعدة في أفريقيا، خاصة مع تحسن الحوكمة في تلك الأسواق، مشيرا إلى أن السوق السعودي واعد مع القرارات الإيجابية التي تساعد على النمو الاقتصادي. وأضاف: «عاصفة الحزم لم تؤثر على حركة وسلسلة الإمداد، ولا أتوقع أن لها أثرا سلبيا، فهناك نظرة إيجابية للنمو والإنفاق الحكومي في المملكة». وقال إن سابك لديها استيراتيجية واضحة للعام 2022 م، تركز على الأبحاث والتطوير والموارد البشرية، والحضور الهام في جميع الأسواق العالمية، وأن سابك ستوزع أرباحا قدرها 9 مليارات ريال خلال الأسبوع الحالي على المساهمين، مفيدا أن تحسن أسعار البترول ستكون له آثار إيجابية، وأن نظام سابك يسمح باستثمار الأجانب في الأسهم، من خلال أنظمه هيئة السوق المالية. وأكد أن سابك تستمثر 1 % من أرباحها في قطاع الأبحاث والتطوير. وردا على سؤال ل «عكاظ» قال البنيان إن سوق أمريكا الجنوبية واعدة ونبحث عن فرص فيه، وأن مجلس إداره سابك حريص على الاستثمار في أمريكا والصين، وهي خطوة تحتاج أموالا ضخمة، ولدينا إدارة مختصة للمخاطر. وكشفت نتائج الربع الأول عن انخفاض صافي أرباح سابك للربع الأول من العام الحالي بأكثر من 38 % مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. وقال إن ذلك يعود، حسب الشركة، إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، علما أن هناك انخفاضا في تكلفة المبيعات، مضيفا أن الشركة حققت خلال الربع الأول 3.93 مليار ريال وهو ما ينخفض عن الربع الماضي بأكثر من 10 %. إلى ذلك نسبت وكالة «رويترز» للبنيان قوله إن سابك وقعت اتفاقا لاستخدام إمدادات الغاز الصخري من الولاياتالمتحدة بمصنع تيسايد للبتروكيماويات في بريطانيا. وأضاف: «في الحقيقة وقعنا العقد - لم نتفق بعد مع المورد على إعلان الأمر، لكن أكدنا عقدا لتوريد الغاز»، ورفض الكشف عن اسم المورد. وقال إن التوقيت وسائر تفاصيل المشروع، الذي وصفه بأنه الأول لاستخدام الغاز الصخري المستورد من المكامن الأمريكية بخليج المكسيك ستتاح بحلول ربع السنة المقبل. وقال البنيان «سيلبي احتياجاتنا بالكامل للأعوام العشرة المقبلة ويمكن تجديده بعد فترة العشر سنوات».